كشفت دراسة إسرائيلية أجراها معهد SEED لبحث التطور النفسي لدى الرضع، التابع لأكاديمية تل أبيب يافا، ونشرت هذا الأسبوع، أن العلاقة بين الزوجين خلال فترة الحمل لها تأثير كبير على التطور الذهني للطفل. فكلما كانت العلاقة متوترة أكثر وسلبية أكثر، زادت الاحتمالات أن يلحق ذلك ضررا بتطور القدرات الذهنية لدى الطفل.
ووجد الباحثون الإسرائيليون أن الدينامية بين الزوجين خلال الحمل تؤثر كثيرا على ذكاء الطفل، فكلما انتقد الزوجان الواحد الآخر وتفاعلوا بصورة غير داعمة، كان التأثير سلبيا على تطور الطفل. “استطعنا أن نتنبأ بمستوى القدرات الذهنية للطفل بناءً على التفاعلات السلبية بين الزوجين، مثل العصبية والملاحظات المستفزة، خلال فترة الحمل” قال الباحثون.
وتوصل الباحثون إلى استنتاج آخر ملفت بالنسبة للعلاقة بين الرضيع والأم، مخالفا للاعتقاد السائد بأن الرضاعة تساهم في بناء علاقة قوية بين الأم والطفل. فقد وجد الباحثون أن الرضاعة لا تساهم في بناء علاقة قوية وإنما العامل المهم هو أن تكون المرأة راضية عن خيارها في أن ترضع أو لا ترضع. فكما كانت المرأة مقتنعة أكثر بقرارها وعاشت معه بسلام، كانت العلاقة مع رضيعها أقوى.
يذكر أن الدراسة شملت 109 عائلات، خضعوا لمراقبة الباحثين منذ فترة الحمل حتى جيل بلوغ الطفل سنتين. فزار الباحثون كل زوج 5 مرات لرصد العلاقة الزوجية بينهما ومن ثم التطور الذهني للطفل.