تعرّف الجمهور الإسرائيلي في الصيف الأخير على أنيت خاسكية بعد أن حكتْ قصّتها المؤثرة، عن ابنها الذي قاتل في صفوف وحدة “جولاني” الإسرائيلية في غزة. وذلك رغم كونها عربية مسلمة ولدت في مدينة عكا. يتضح الآن أنّ أنيت تقوم بخطوة إضافية باتجاه المجتمع اليهودي في إسرائيل وتنضمّ إلى حزب اليمين “البيت اليهودي” برئاسة نفتالي بينيت.
“أنا راغبة بتأييد حزب البيت اليهودي، أعتقد أنّه يمثّلني ويمثّل الجمهور العربي”، هذا ما قالته خاسكية في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية. وبخصوص رئيس الحزب، نفتالي بينيت، قالت خاسكية: “رأينا جميع الأحزاب في السابق، أحزاب اليسار والليكود، ولكن حزب البيت اليهودي هو أكثرها إسرائيليةً وصهيونيّة، وأكثرها حديثًا باللغة التي أفهمها”.
ألا يوجد تناقض بين حزب يصف نفسه بـ “البيت اليهودي”، وبين المجتمع العربي والمسلم؟ تعتقد خاسكية أنه لا يوجد تناقض، وتستغلّ الفرصة من أجل لسع أعضاء الكنيست العرب الموجودين اليوم في الكنيست. “أعيش في دولة اليهود وإن لم أندمج معهم، فمع من أندمج؟ هناك الكثير من العرب الذين يريدون أن يشعروا أنّهم إسرائيليّون ويريدون أن يكونوا منتمين، ولكن لا تتوفّر لهم الإمكانية. لماذا؟ لأنّ لدينا أعضاء كنيست عرب ويمثّلون شعبًا آخر. البيت اليهودي يمثّلنا نحن، ونحن ملزمون بالاندماج في المجتمع الإسرائيلي”.
وماذا بخصوص تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ لا يبدو أنّ هذه أولوية كبرى بالنسبة لها. “لماذا أبحث عن السلام مع الفلسطينيين إنْ لم يكن هناك سلام بين اليهود والعرب داخل إسرائيل؟ هل لا يزال هناك تمييز وعنصرية من كلا الطرفين؟ أنا إسرائيلية بكلّ معنى الكلمة، ولكنّنا لا نزال نواجه العنصرية”.
وتنبع المعارضة الأقوى لتصريحاتها من داخل المجتمع العربي في إسرائيل. “ينظرون إليّ باعتباري حيوانا أليفًا لدى اليهود وخائنة للعرب”. ولكن بحسب رأيها، فليست هي العربية الوحيدة التي تؤيد الاندماج مع المجتمع اليهودي. بحسب كلامها “هناك الكثير مثلي وهم يخافون من الخروج لأنّه لا يوجد أحد يمثّلنا”.