لأغلب سكان العالم، 5 آذار هو يوم كغيره من أيام السنة. لكن لميساو أوكاوا، من اليابان، هذا هو التاريخ الذي ولدت فيه قبل 116 سنةً.
يتبيّن أن أسرار تعميرها، بسيطة جدًا. طعامها المفضل هو السوشي مع سمك ماكريل “على الأقل مرة بالشهر”، وحسب أقوال مدير السكن المحميّ الذي تقطنه ميساو في الـ 18 سنةَ الأخيرة، فهي تأكل ثلاث وجبات كبيرة يوميًّا وتنام ثماني ساعات في كل ليلة. “كلوا واخلدوا للنوم، وستَحيَوْن سنوات طوال”، كذا صرّحت للتيليغراف البريطانية، “يجب على الكلّ أن يتعلم كيف يطمئنّ”.
ولدت أوكاوا سنةَ 1898، وكان والدها مصنّع “كيمونو” (لباس ياباني)، وحازت على لقب العجوز الأطول عمرًا في العالم. ماذا تتذكر من حياة بهذا الطول؟ حسب أقوالها، اليوم الأكثر سعادة في حياتها هو يوم زواجها سنة 1919، وإنجاب أبنائها الثلاثة- اثنان منهم، بالمناسبة، ورِثا منها الجينات المطلوبة وما زالا أحياء بعمر 92 و 94، في حين أن زوجها مات سنة 1931. لها أيضًّا أربعة أحفاد وستة أولاد أحفاد. قبل 14 سنة كُسرت رجلها، عادت لبيت السكن المحميّ ووجدها الطاقم تقوم بتمارين مرونة برجلها الأخرى. “كي أضمن ألاّ أفقد لياقتي”، قالت له.
كلنا يتمنى لأوكاوا طول العمر، ولكن لا سمح الله إن انتهى عمرها، فهنالك ما يكفي من اليابانيين وخاصة اليابانيات الذين يمكنهم أن يطالبوا باللقب: حسب سجلّ السكان منذ أيلول الأخير، في الدولة التي معدل التعمير فيها للنساء هو 85.9 من السنين، فيها 54،397 شخص يناهز المئة سنة، والثُمن منهم فقط رجال، و 282 شخصًا فوق عمر 110. يعزو الخبراء طول العمر لوزارة الصحة المحليّة، دعم العامّة والعائلة، الطعام الصحيً، وتشجيع الرياضة في أجيال البالغين.