تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل ظهر اليوم، مع وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، وطلب منه أن تباشر الجهات الأمنية المختصة في التحقيق في وقائع “القتل الشنيع” للشاب العربي من القدس في أسرع وقت ممكن، ومعرفة خلفية الحادث.
وقال المتحدث باسم نتنياهو: “رئيس الوزراء ناشد جميع الأطراف بعدم أخذ القانون باليد وأكد على أن إسرائيل هي دولة قانون وعلى أنه يجب على الجميع أن يتصرفوا وفق القانون”.
وتشهد القدس اليوم توترا على إثر العثور على جثة شاب في مدينة القدس صباح اليوم. ويقدّر المسؤولون في الشرطة الإسرائيلية بأن الخلفية جنائية، إنما يقومون بتحري كل اتجاهات التحقيق. لقد تلقت الشرطة بلاغًا يفيد بأنه تم إدخال شاب عربي بالقوة إلى سيارة ما في منطقة بيت حنينا في شرقي القدس. وبعد ذلك بقليل وصلت شكوى أخرى إلى الشرطة عن اختفاء شاب عربي.
عُثر على الجثة خلال عمليات بحث، إلا أنه حتى الآن ليس معروفًا إن كانت هناك علاقة بين الحالتين. سارعت وزيرة العدل، تسيبي ليفني، بشجب عملية القتل ونعتته قائلة “حادث مروّع يتوجب شجبه، والتعامل معه بحزم شديد”. كذلك طالبت بأنه “يجب العمل على إيجاد القتلة ومحاكمتهم”.
عبّر رئيس بلدية القدس، نير بركات، أيضًا هو عن امتعاضه بعد العثور على الجثة واستنكر عملية القتل بقوة. وقال “هذا عمل خطير ووحشي وغير مقبول”. وعبّر عن ثقته بأن الجهات الأمنية ستحاكم المسؤولين عن ذلك. وطالب بركات، على خلفية هذا الحادث، سكان المدينة أن يتحلوا بالصبر وعدم القيام بأي سلوكيات عنيفة.
تطرق الوزير أوري آريئيل أيضًا إلى الموضوع هذا الصباح خلال مقابلة له مع إذاعة الجيش وقال: “قتل الشاب وإحراق جثته هو عمل فظيع ومروّع وأطالب الشرطة ألا توفر أي جهد للوصول إلى القتلة بأسرع وقت ممكن ومحاكمتهم”.