لماذا يهتم العالم مجددا بمجرم الحرب النازي، الذي قُتِل شنقا في إسرائيل قبل 56 عاما؟ الإجابة بسيطة: نتفليكس. أطلقت هذه الشركة التلفزيونية مؤخرا فيلما يدعى “العملية الأخيرة” (بالإنجليزية Operation Finale)، شارك فيه الممثل بن كينغسلي، وهو يوصف الحملة التي أجراها الموساد للعثور على أيخمان، أحد أكبر مجرمي الحرب الذين عرفهم التاريخ.
يعتبر أيخمان، الذي اختطفته عناصر الموساد بينما كان يختبأ في الأرجنتين، التي كانت تشكل ملجا لمجرمي الحرب النازيين، ثم نقلته إلى إسرائيل التي قُتِل فيها شنقا (عملية الشنق الوحيدة التي نفذتها إسرائيل)، شخصية لا تزال تثير ضجة كبيرة في العالم. نجحت الصحيفة البريطانية “ذا ديلي ميل” في العثور على أولاد أيخمان في الأرجنتين. يتضح أن أيخمان كان لديه أربعة أولاد. ظل ثلاثة من أبنائه الكبار مخلصين له بعد وفاته وهم كلاوس، هورست، وديتر، أما ابنه الشاب ريكردو، فقد تخلى عنه مستنكرا أعماله. وفق التقارير في الصحيفة البريطانية، تبين أن كلاوس وهورست ماتا قبل ثلاث سنوات، أما ابن أيخمان الثالث، ديتر، الذي عمره اليوم 76 عاما، يعيش في شقة في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، التي تبعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي اختطف فيه الموساد والده وأحضره إلى إسرائيل.
تبين أن ثلاثة من أبناء أيخمان كانوا متماهيين مع والدهم، الذي أرسل إلى معسكرات الموت ملايين اليهود، حتى أن أحدهم كان نازيا نشطا.
تكشف وسائل الإعلام الآن محاكمة أيخمان، التي كشف إلى حد بعيد الطريقة التي أدت إلى قتل بموجبها جزء من يهود أوروبا بشكل علني وزعزت العالم.