واصل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومه ضد إيران وطموحاتها النووية التي تهدد أمن المنطقة، أمس الأربعاء، من على منبر مؤتمر منظمة “إيباك” (اللوبي الأقوى لدعم إسرائيل في أمريكا”، واصفا إيران بأنها الجانب الشرس في خطاب عنوانه “”الطيب والشرس والجميل” نسبة للفيلم الأميركي الشهير “الطيب والشرس والقبيح”.
وقال نتنياهو أمام 18 ألف شخص حضروا خطابه في المؤتمر السنوي، لم يكفوا عن التصفيق للزعيم الإسرائيل، إن إسرائيل ستمنع إيران من أن تصبح خطرا نوويا، وستقوم بذلك بنفسها. ووصف نتنياهو إيران بأنها الجانب “الشرس” في نظريته طرحها على الحضور بإلهام الفيلم الأمريكي. “يجب علينا وقف إيران. وسنقوم حتما بوقف إيران” أوضح نتنياهو مردفا “لن نسمح لإيران يوما بأن تطور سلاحا نوويا. لا الآن، ولا بعد 10 سنوات، ولا مرة أبدا”.
وتطرق نتنياهو كذلك إلى عملية السلام مع الفلسطينيين مطالبا الرئيس عباس بوقف تمويل عائلات منفذي العمليات الفلسطينيين. وقال نتنياهو “ما هي الرسالة للأطفال الفلسطينيين؟ الرسالة هي اقتل فستصبح ثريا”. ونصح نتنياهو عباس بأن يستثمر بالحياة وليس بالموت حسب وصفه.
وعن الجانب “الطيب والجميل” للمعادلة التي طرحها نتنياهو، وصف نتنياهو الصناعة الإسرائيلية بأنها “الطيب” في المعادلة، عارضا أمام الجمهور التطورات التكنولوجية التي تمتاز بها إسرائيل خاصة في مجال الزراعة ومجال السايبر. وعن الجانب “الجميل”، وصف نتنياهو العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها الجانب “الجميل” للمعادلة، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب القدس عاصمة إسرائيل.
واجمع المحللون الإسرائيليون على أن الخطاب كان قويا وبارعا ولم يظهر على نتنياهو بأنه متأثر بالأوضاع الداخلية في إسرائيل، لا سيما التحقيقات التي يخضع لها. وكتب بعض المحللين أن الخطاب كان موجها إلى المشاهدين الإسرائيليين أكثر منه إلى الأمريكيين، ورسالة نتنياهو مفادها “كيف ستغيرون رئيس حكومة يجيد اللغة الإنجليزية بهذه الصورة؟ ويسوق لإسرائيل بهذه البراعة؟” على خلفية التحقيقات ضده ونشوب أزمة ائتلافية تهدد بقاء حكومته.