مهنة العلماء والمهندسين، هي المهن الأفخر في مفهوم العامّة- هذا ما يبرز في استطلاع لمكتب العلوم، التكنولوجيا والفضاء بمناسبة يوم العلوم الإسرائيلي المحدد في 26 آذار. طُلب من المستطلعة آراؤهم أن يدرّجوا 17 مهنة، وأن يحددوا أيها الأفخر مِن بينِها، فاختاروا مهنة الطب في المرتبة الأولى.
جوابًا على السؤال في أي مهنة كنت تنصح أبناءك أو أحفادك أن يختاروا، أراد أغلب الإسرائيليين أن يصير أولادهم أطباء- 34% منهم درّجوا هذه المهنة بالدرجة الأولى أو الثانية. في الدرجة الثانية حلّت مهنة الهندسة، مع 29% ممّن سئلوا والذين درّجوا المهنة في الدرجة الأولى أو الثانية. في المكان الثالث، كانت مهنة العالم، بنسبة 25 %.
أما من وصل للمكان الأخير ولم يحظَ بمقام المهن العلمية، فهم أصحاب الترفيه، السياسيون، ورجال الدين. تبيّن أنه رغم التثمين الكبير للتقاليد في إسرائيل، لا يعتبر المنخرطون في الأعمال الدينية بمرتبة عالية وجيدة مثل أصحاب العلوم. لم يحظ أيضًّا أصحاب الأعمال بدرجة رفيعة بالذات، رغم الطموح الإسرائيلي للغنى.
ذَكر ما يقارب 61 % بالمئة من الإسرائيليين في الاستطلاع أن المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا ضرورية وحيوية لهم في حياتهم اليومية. أكثر المواضيع العلمية التي يُعنى بها الناس هي الصحة والطب، جودة البيئة، الحوّسبة والإنترنت. أيضًّا، ذكر أغلب الإسرائيليين، 77 % منهم، أنهم يشعرون بالفخر حين يحظى إسرائيلي بجائزة نوبل للعلوم.
وزير العلوم، يعقوب بيري، اتسم رد فعله بالرضا عن الاستطلاع. حسب أقواله، “العلم هو النور لكل تطور تكنولوجي في الحضارة الإنسانية، ويشكّل عمليًّا مستقبل الإنسانية كلها والجمهور يفهم هذا”. أضاف بيري أن “إحدى الدلائل على ذلك هي الطريقة التي يدرك بها الناس المهن العلمية وتأثيرها على قوة الدولة.