هل الصف أو قاعة المحاضرات في الجامعة أو الكلية للدراسات العليا هي المكان المناسب للأطفال والرضع؟ هل لدى المحاضر في الجامعة الحقّ في عدم السماح للطالبة بالدخول إلى الصف مع ابنها الرضيع؟
يثير هذا السؤال جدلا كبيرا في أوساط الطالبات اللواتي تحاولن الجمع بين الدراسة وبين تربية الأطفال، وأوساط محاضريهنّ.
نشر مجلس التعليم العالي في إسرائيل الأسبوع الماضي أوامر بحسبها لن يتدخل في قرارات الجامعات التي لا تسمح بدخول الأطفال إلى صفوفها. جاء القرار في أعقاب حادثة لم يتم السماح فيها لطالبة وهي أم لطفل عمره شهر ونصف بإدخاله إلى المحاضرة.
كُتب في القرار إنّه “يمكن لحضور الرضع في المحاضرة أن يؤثر على عامة الطلاب وعلى جودة التعليم في الصف”.
ولكن الأوامر لم تضع حدّا للجدل بين من يعتقد أنّه في عطلة الولادة لا مناص للأمهات المرضعات إلا للحضور مع أطفالهنّ إلى المحاضرات، وبين من يعتقد أنّ مؤسسة التعليم العالي ليست مكانا للرضّع وأنّ حضورهم قد يعرقل التعليم. بل ادعت عضو الكنيست ميخال روزين بأنّ هذا قرار “مثير للسخرية”، ويميّز ضدّ الأمهات اللواتي يرغبن في مواصلة دراستهنّ.
وأوضحت كيشت كورم، وهي طالبة إسرائيلية، اليوم في صحيفة “هآرتس” لماذا قرار عدم السماح بإدخال الأطفال للمحاضرات هو بمثابة تمييز، قائلة: “ليست المسألة مسألة راحة. ليست هناك أم تريد إحضار طفلها للمحاضرة، هذا ليس سهلا أو مريحا أن نتعلّم هكذا. ما هو على المحك هو ليس السؤال هل نحضر الطفل إلى المحاضرة أم لا، وإنما هل نأتي مع أطفالنا أم نبقى في المنزل”. بحسب كلامها، فالقرار يعكس تمييزا غير مقبول ضدّ المرأة.