أعلن المنتخب الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تشكيلة اللاعبين الذين سيواجهون منتخب الأرجنتين في المباراة الودّية التي ستعقد في ال9 من يونيو/حزيران في إسرائيل. وبعد تخبط إسرائيلي، تقرر عقد المباراة في إستاد “تيدي” الدولي في القدس بدلا من إستاد “سامي عوفر” الدولي في حيفا، ما معناه زيادة التكاليف من ناحية إسرائيل لترتيب اللقاء المثير.
يذكر أن المباراة مع المنتخب الأرجنتيني خرجت إلى حيز التنفيذ من مبادر إسرائيلي خاص وليس من الدولة. والتخطيط كان وصول المنتخب إلى حيفا، لكن وزيرة الرياضة والثقافة، ميري ريغيف، تدخلت وتعهدت بتحمل تكاليف الاستضافة في القدس وبترتيب الحراسة اللازمة لميسي ورفاقه. ويواجه قرار ريغيف في الراهن انتقادات شديدة من قبل المتدينين لأن استضافة الفريق سيكون يوم السبت.
وانتقد متابعون رياضيون الوزيرة قائلين إن الوزيرة تفضل صنع علاقات عامة لنفسها وللقدس على حساب الاستثمار بمدينة حيفا الموجود “على الأطراف”. وأضاف بعضهم أن الدولة تهدر المال العام على لعبة من أجل دعايتها لا أكثر.
ورغم الانفعال الكبير من مجيء المنتخب الأرجنتيني إلى إسرائيل، الأنظار متجهة نحو النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي ووصوله إلى القدس، لا سيما بعد تداول أنباء عن عدم وصول ميسي إلى القدس جرّاء الوضع الأمني. وأثارت هذه الأنباء هلعا لدى مشجعي النجم في إسرائيل قبل أن يصدر تأكيد أن ميسي في طريقه إلى إسرائيل.
وفي تأكيد على وصول النجم، نشر المنتخب الأرجنتيني اليوم تشكيلة اللاعبين الذين سيشاركون في كأس بطولة العالم في روسيا بعد شهر، وهي نفس التشكيلة التي ستصل إلى إسرائيل للمباراة الودية. وطبعا، اسم ميسي في القائمة.
ومن المتوقع أن تنفق الحكومة الإسرائيلية نحو 4 مليون دولار من أجل وصول ميسي ورفاقه إلى القدس: مليون دولار من أجل ترتيب اللقاء في القدس، ونحو 3 مليون دولار للأرجنتين لوصولهم إلى إسرائيل للمشارة في مباراة ودية.
والمخطط أن يصل المنتخب الأرجنتيني إلى إسرائيل يومين من المباراة المقررة في ال9 من يونيو/ حزيران كما ذكر آنفا. ومن المتوقع أن يجري الفريق جولة في الأماكن المقدسة في القدس تشمل الحائط الغربي. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يصل فيها ميسي إلى الحائط الغربي، فقد كان زار المكان مع فريق برشلونة قبل عامين. كما تداولت مواقع إسرائيلية وصول راهب من الفاتيكان خصيصا من أجل عقد قداس في القدس بحضور الفريق، ربما ليدعو لهم بالتوفيق في المونديال القريب.
وفي حين تسعد إسرائيل لاستقبال اللاعب الكبير، يعلو أصوات الجهات المناهضة لإسرائيل في العالم، والتي تنادي ميسي إلى إلغاء وصوله إلى إسرائيل، على خلفية الأحداث الأخيرة في غزة.
الإعلان الإسرائيلي عن المباراة: