الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوي، هو المرشّح الرائد لخلافة سيب بلاتر لرئاسة الفيفا. اضطر بلاتر إلى ترك منصبه، نهائيا، بعد 18 عاما، بسبب فضائح فساد خطيرة. ولكن، يحظى الشيخ سلمان من قبل وسائل الإعلام والصحافة في العالم بوصفه شخصا فاسدا تماما مثل الرئيس الذي يريد أن يحلّ مكانه.
كتب الصحفي الرياضي العالمي عوزي دان اليوم في صحيفة “هآرتس” أنّ اختيار سلمان ليشغل منصب رئيس الفيفا هي “أخبار سيّئة جدّا”. وأضاف قائلا إنّ سلمان هو “جزء لا يتجزأ من الفيفا القديمة، الفاسدة والكريهة”.
وهناك من يتهم الشيخ سلمان بارتكاب جرائم كبيرة ضدّ الإنسانية. وفقا للاشتباهات التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان، فقد لعب دورا مركزيا في قمع أعمال الشغب التي اندلعت في البحرين عام 2011، عندما طالبت الأقلية الشيعية في البلاد بحقوقها من الأسرة المالكة السنية.
وفقا لما نُشر، فقد كان سلمان متورّطا باعتقال وتعذيب رياضيّين شاركوا في الاحتجاج ضدّ الأسرة المالكة. تم التعرّف على نحو 150 رياضيا من قبل اللجنة لقمع الانتفاضة في أوساط الرياضيين والتي كان يترأسها سلمان، ومن ثم اعتُقلوا. عوقبت ستّ فرق بسبب أحداث الشغب، وتم خفض مكانة فرقتين في الدوري. ونفى سلمان نفسه أنّه كان متورّطا بذلك.
وقد ترشّح الأمير علي بن حسين الأردني هو أيضًا لهذا المنصب، ولكن يقدّر الخبراء أنّ احتمالات فوزه باتت ضئيلة. ورغم أنّ علي كان المعارض الرئيسي لبلاتر في فترة رئاسته، إلا أنه يبدو أنّ احتمالاته ليست مرتفعة. يُعتبر علي مكافحا للفساد، ووقف طوال سنوات ضدّ الجهاز الفاسد في الفيفا.