أُضيئت، البارحة، في إسرائيل أول شموع عيد الحانوكاه. و يُضاء، وفق طقوس العيد، خلال أيام العيد الثمانية شمعدانًا فيه مكانٌ لثماني شموع وشمعة إضافية تُسمى “الشمعة الرئيسية” وتُستخدم لإضاءة بقية شموع الشمعدان. يأتي الاحتفال بهذه الذكرى تخليدًا لمُعجزة مصباح الزيت التي حلت على اليهود في حقبة الهيكل الثاني.
وفقًا لقصة أعجوبة مصباح الزيت يُحكى أن إناءً صغيرًا من الزيت النقي، الذي كان يُفترض أن يكفي فقط ليوم واحد لإضاءة المصباح الذي كان في الهيكل، بقي مُضاءً لثمانية أيام وهكذا أنقذ اليهود من الظلام. يهدف إشعال الشمعدان إلى الدلالة على الأيام الثمانية التي أضاء فيها الزيت القليل مصباحَ الهيكل.
يبدأ اليوم الأول من الحانوكاه بإشعال “الشمعة الرئيسية” وشمعة واحدة فقط ومن ثم كل ليلة تُضاف شمعة واحدة لإشعالها. هنالك طقوس مُحددة يتم خلالها إشعال الشمعدان وخلال إضاءته تُقال المُباركات وتُنشد أغاني العيد. يُضاء الشمعدان بعد الغروب وتجري العادة أن تُضاء الشموع بجانب النوافذ. يُحتفى خلال عيد الحانوكاه أيضًا، بأعجوبة مصباح الزيت، وتأكل مأكولات مقلية كثيرة ومن بينها الكعك المُحلى.
لقد شارك رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البارحة بإشعال الشموع التقليدية في باحة حائط المبكى؛ في القدس. وعُقدت البارحة، في القدس، أيضا جلسة الحكومة الأسبوعية حول طاولة يتوسطها شمعدان؛ احتفاءً بالعيد.
تظهر مدينة القدس القديمة، كل عام، في أيام العيد بمنظر رائع حيث تمتلئ شوارعها، في ساعات المساء، بأنوار عشرات الشمعدانات التي توضع على نوافذ ومداخل البيوت.
في أنحاء البلاد، لقد زُيّنت أماكن عامة بشمعدانات كبيرة، حيث، على سبيل المثال، وُضع شمعدان كبير في ميناء تل أبيب، ووُضع شمعدان كبير ومُلوّن مصنوع من مواد أُعيد تدويرها؛ في القدس ووُضعت شمعدانات عند مداخل بلدات كثيرة.