هذه قصة مع خلفية معقّدة قليلا ولكن أثبت الشعب الإسرائيلي أن من جهته فإنّ الحل بسيط – يجب أن يعود الجندي الذي أصيب في معركة عندما حاول منع حماس من اختطاف صديقه في المجموعة إلى منزله ويستعيد عافيته فيه، لا يهم ما هو الثمن لذلك.
يستحق الجندي الحصول على مساعدة ككل جندي جريح، من وزارة الدفاع لتمويل ملاءمة منزله للإعاقات التي نشأت إثر إصابته، ولكن بعد أن رفضت وزارة الدفاع إرسال هذا التمويل، توجّهت أسرته مؤخرا إلى الشعب طالبة المساعدة في تمويل ملاءمة البيت لاحتياجات ابنها الذي يتعافى، كي يستطيع العودة أخيرا إلى المنزل بعد مكوث عامين في المستشفى. وترفض وزارة الدفاع التمويل، لأنّ الأسرة تعيش في مستوطنة في الضفة وليس لديها تصريحات ملائمة من أجل ترميم أو بناء غرفة أخرى.
بعد ساعات قليلة من نشر القصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية أقام بعض النشطاء الإسرائيليين الذين تأثروا منها عميقا، مشروع هيد ستارت (موقع للتمويل الجماعي) لتجنيد التبرعات من الجمهور. لقد بدأوا بشكل مصغّر، وكان هدفهم هو الحصول على نصف المبلغ المطلوب للأسرة – 600,000 شاقل. خلال عدة ساعات تم فعلا جمع ربع المبلغ. بعد مرور أقل من 12 ساعة جُمع كل المبلغ – 1,200,000 شاقل، ولكن ذلك لم يمنع المتصفحين الإسرائيليين من الاستمرار في التبرع. والآن وصل المبلغ إلى نحو مليون ونصف شاقل، ولا يزال التبرع مستمرّا.
أصيب الجندي الذي يستعيد عافيته في اليوم الخامس والعشرين من حرب غزة عام 2014، في الأول من آب، في معركة رفح، عندما أصابت شظية قذيفة ما بين أذنه وخطّ الخوذة واخترقت رأسه. كان أحد أخطر المصابين حالا في تلك الحرب. بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة، عندما كان في المستشفى في حالة حرجة، ولد ابن الثاني. في اليوم الذي أصيب فيه جرت المعركة الشهيرة التي حاولت فيها حماس اختطاف جثّة الجندي هدار جولدين.