أجرى الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء)، في مدنية أشدود مراسم لذكرى جنود الجيش المصري الذين ماتوا في حرب عام 1948. جرت المراسم في النصب التذكاري “عاد هالوم”، الذي أقيم في عام 1989 في إطار اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر لذكرى الجنود المصريين. شارك في المراسم سفير مصر في إسرائيل، حازم خيرت وحاشيته، ممثلون عن الجيش الإسرائيلي، ممثلون عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوات المراقبة الدولية وممثلين عن بلدية أشدود.
بعد مرور بضع ساعات، أقيم في القاهرة استقبال احتفالي بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70. في إطار المراسم، التي جرت في فندق “ريتز كارلتون” الفاخرة في القاهرة، استضاف سفير إسرائيل في مصر، دافيد جبرين، مئات الضيوف، ومن بينهم صحفيين وشخصيات ثقافية. كان الاحتفال الرسمي الحدث الإسرائيلي الرسمي الأول الذي جرى في مصر منذ عدة سنوات، في ظل الوضع الأمني غير المستقر وحادثة العنف التي تعرضت لها السفارة الإسرائيلية في مصر قبل ثماني سنوات.
لم تحظَ المراسم التي أجراها الجيش الإسرائيلي لذكرى الشهداء بتغطية إعلامية إسرائيلية تقريبا ولن يتحدث الناطق باسم الجيش عنها. يقدر المحلل للشؤون العربية، جاكي خوجي، أن إسرائيل اضطرت إلى إجراء المراسم كشرط لموافقة مصر على إقامة مراسم الاحتفال باستقلال إسرائيل في القاهرة. في تغريدة له في صفحته على الفيس بوك، كتب خوجي: “أجرى الجيش الإسرائيلي مراسم ذكرى جنود الجيش المصري الذين سقطوا في حرب 1948، وبالمقابل سمح مكتب الرئيس المصري بإقامة احتفال بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70 في فندق في القاهرة. مهما ذُكِر، فإن إقامة الاحتفالات في القاهرة لم تكن ممكنة لولا إقامة المراسم لذكرى الجنود المصريين بالقرب من أشدود”.