قال صحفيون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، إن قوات الإنقاذ والشرطة الإسرائيلية، سجلت إخفاقا كبيرا في عملية إنقاذ ضحايا في مبنى تضرر في مدينة أشكلون جرّاء إصابة مباشرة لقذيفة من قطاع غزة، ليلة الاثنين. فبعد أن أغاثت قوات الإنقاذ امرأة إسرائيلية من مكان سقوط القذيفة، غادرت المكان ليتضح لاحقا أنها تركت ورائها شخصين عالقين تحت أنقاض المبنى.
ووفق رواية المراسل في صحيفة “هآرتس”، جوش برنر، عادت قوات الإنقاذ والشرطة إلى المكان بعد ساعة مرة ثانية في أعقاب بلاغ من مواطن إسرائيلي مر بالمكان بوجود ضحايا تحت أنقاض المبنى الذي تدمر من القذيفة، ليتضح بالفعل وجود شخصين نُسيا تحت الأنقاض، قتيل فلسطيني مقيم في إسرائيل وامرأة إسرائيلية مصابة بجروح خطيرة كانت معه.
ووصفت قوات الإنقاذ المشهد بأنه مروع لأن الفلسطيني والإسرائيلية كانا متعانقين تحت الأنقاض، ولولا انتباه الجار، لبقيا هناك دون علم أحد. وقالت القوات إنها غفلت عن إنقاذ الشخصين الذين كانا عالقين تحت الأنقاض في الدور الرابع، لأنها كانت مشغولة بإنقاذ امرأة في الطابق آخر في المبنى، وسارعت إلى مبنى آخر في المدينة بعد تقارير عن وقوع إصابات عديدة ووجود عالقين.
وكتب صحفي آخر يعمل في هيئة البث الإسرائيلي، أن مراسل الهيئة كان في مسرح سقوط القذيفة في أشكلون بعد أن غادرت قوات الإنقاذ والشرطة المكان، وخلال مقابلة مع جار للمبنى الذي قصف علم أن هناك عالقين، فسارع المراسل إلى التوجه إلى الشرطة، فأرسلت قوات ليتضح تقصير الشرطة الإسرائيلية وقوات الإنقاذ.