اليوم هو اليوم الأخير لعمل قائد الشرطة الإسرائيلي، روني الشيخ. في السنوات الماضية، أصبح الشيخ المتماهي تحديدا مع اليمين مكروها لدى عائلة نتنياهو، وداعمي رئيس الحكومة، بسبب إصراره على التحقيق في عدد من التهم بحق نتنياهو. في هذا اليوم تحديدا، اختار الشيخ نشر توصيات الحكومة فيما يتعلق بـ “الملف 4000″، ضد رئيس الحكومة وعقيلته.
يتطرق الملف إلى منح مكافآت تنظيمية كبيرة لشركة الاتصالات الكبيرة “بيزك” مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية لعائلة نتنياهو في موقع الإنترنت الشعبي “والاه” التابع لمالكي شركة الاتصالات أيضا.
يتضح من نتائج التحقيق أن بين العامين 2012 و 2017، تدخل رئيس الحكومة ومقربوه كثيرا، باستمرار، ويوميا أحيانا في مضامين نُشرت في الموقع الإخباري “والاه” وفي تعيين موظفين للعمل على الموقع مثل المحررين والمراسلين، وذلك من خلال استخدام علاقاتهم مع شاؤول وإيريس ألوفيتش، مالكَي الموقع.
وفق أقوال الشرطة، إن تدخل رئيس الحكومة ومقربيه في مضامين موقع “والاه” وفي تعيين موظفين يعملون عليه، يهدف إلى دفع المصالح الشخصية لنتيناهو قدما، وذلك من خلال نشر مقالات وصور مطرية، إزالة مضامين انتقادية موجهة لنتنياهو عائلته، وغير ذلك.
يرفض نتنياهو التهم قائلا إن الحديث يجري عن ملاحقة مستمرة ضده. تجدر الإشارة إلى أن التقديرات تشير إلى أن الانتخابات في إسرائيل ستُجرى بعد مرور نصف سنة، إذ ستُجرى في ظل التهم المنسوبة إلى رئيس الحكومة.