نشرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، نتائج التحقيق في الملف المعروف في إسرائيل باسم “ملف 3000” أو “ملف الغواصات” ويتعلق بشبه فساد أقدمت عليها شخصيات إسرائيلية في إطار شراء غواصات حربية من ألمانيا. وقالت الشرطة إنها وجدت أدلة قوية ضد محامي رئيس الحكومة نتنياهو، وكاتم أسراره، دافيد شمرون، على أنه توسط صفقة يشتبه بأنها فاسدة.
وعدا عن شمرون، الشخصية المركزية في القضية والأكثر ملفتة لأنه قريب نتنياهو، قالت الشرطة إنها توصي بمحاكمة قائد البحرية الإسرائيلية في الماضي، إليعيزر مروم، بتهمة فساد، و4 شخصيات أخرى معروفة في إسرائيل. وكانت الشرطة قد حققت كذلك مع مقرب آخر من نتنياهو، محامي الدفاع يتسحاق مولخو، إلا أنها لم توصِ بمحاكمته لعدم وجود أدلة قوية ضده في قضية الغواصات.
ووصف مسؤول كبير في الشرطة القضية بعد اتضاح الصورة بأنها “رهيبة” وأضاف في حديث للقناة الإسرائيلية العاشرة بأنها كشفت جوانب لا أخلاقية ومقلقة بالنسبة لعملية شراء الأسلحة الأمنية الإسرائيلية. “لقد اكتشفنا أن القرارات الأمنية الهامة تتخذ دون تفكير والاعتبارات الغالبة فيها غير موضوعية وشخصية والطمع. طيبة القلب اختفت من العالم”
يجدر الذكر أن شمرون وملوخو شريكان في نفس مكتب المحاماة ويقدمان خدمات للزوجين نتنياهو. وتتهم الشرطة شمرون بأنه استغل علاقته برئيس الحكومة من أجل اتمام صفقة لشراء غواصات ألمانية لصالح شركة إسرائيلية. وقالت الشرطة إنه حصل لقاء أتعابه على 270 ألف شيكل.
وردّ شمرون على إعلان الشرطة قائلا “هذا الملف لن يغدو لائحة اتهام والسبب بسيط، وهو أنني لم ارتكب أية جريمة، هذا حسب اعتقادي واعتقاد مستشارين قانونيين”. وأضاف: “لم أقرأ كل المواد بعد. لا أقول إنني لست قلقا لكي لا يُظن أنني متكبر ومتعجرف، لكنني متأكد 100% ببراءتي. أعتقد أن عمر هذا الملف سيكون قصيرا والادعاء العام لن يقدم لائحة اتهام”.
ومن المتوقع أن تنقل الشرطة مواد التحقيق والتوصيات بشأن المشتبه بهم إلى الادعاء العام، الجهة المسؤولة عن تقديم لوائح اتهام ضد المتورطين في القضية. يجدر الذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو قدّم شهادة في الملف لكن لا توجد أي شبه موجهة إليه في القضية.