بعد شتاء جاف بشكل خاص، عاد الشتاء ليوم واحد إلى إسرائيل. منذ ليلة أمس بدأ هطول المطر في جميع أنحاء البلاد، مصحوبًا بعواصف برق ورعد، استمرت طيلة الليل وساعات الصباح. وسُجلت حالات حدوث فيضانات في أودية الجنوب وصحراء يهودا، ووصلت كمية الأمطار التي هطلت إلى 40 مليمترًا، في بعض المناطق.
يبدو أن الإسرائيليين يستصعبون مواجهة الأحوال الجوية: شوارع مغمورة بأكملها، وأخرى مغلقة، كما وسُجلت اختناقات مرورية كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وكل ذلك بسبب الأمطار.
وجد 70 سائحًا من أوروبا- السويد، ألمانيا وإيطاليا، والذين جاءوا إلى البلاد للاستجمام، أنفسهم عالقين منذ الليلة الماضية داخل حافلة بالقرب من إحدى الأودية في الجنوب، وذلك بسبب الفيضانات. وتعمل فرق الإنقاذ على إنقاذهم، إلا أن الوصول إليهم ليس سهلا.
من المتوقع أن يتسمر هطول الأمطار المتفرقة في جميع أنحاء البلاد، مصحوبًا بعواصف برق ورعد. كما من المتوقع حدوث فيضانات أخرى في أودية الجنوب والشرق. وقُبيل المساء سيتوقف هطول المطر في المناطق الجنوبية ووسط البلاد، في حين سيتواصل في المناطق الشمالية فقط. وعلى الرغم من أن درجات الحرارة دون معدلها السنوي، إلا أننا لا نشعر بالبرد الشديد.
وحسب خبراء الأرصاد الجوية، فعلى الرغم من العاصفة الشتوية في نهاية فصل الربيع، إلا أنهم يرون بها عادية. هذه ليست المرة الأولى التي تهطل فيها الأمطار بشكل ملحوظ في شهر أيار، إذ شهدنا مثل هذه العاصفة في الماضي، لكنها تحدث فقط مرة كل عدة أعوام. هطول لأمطار الليلة ذو علاقة بالهواء الرطب ومصدره من أفريقيا.
ومن المتوقع أن يتواصل هطول المطر خلال نهاية الأسبوع، ويبدو أن الطقس سيعود إلى ما كان عليه بداية الأسبوع المقبل.