بينما ما زال السلام بين إسرائيل والعراق حلما بعيدا، أصبحت ملكة الجمال الإسرائيلية، ادر غندلسمان، وملكة الجمال العراقية، سارة عيدان، صديقتين أثناء التحضيرات لمنافسة “ملكة جمال الكون 2017”.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت ملكة الجمال الإسرائيلية غندلسمان إنها تشعر بأن ملكة جمال العراق “هي الأقرب إليها من بين جميع المتنافسات”. وأضافت: “قررنا رفع صورة مشتركة رغم أننا نعرف أنها ستحظى بتعليقات جيدة وسيئة على حد سواء. تلقت سارة الكثير من ردود الفعل السلبية من العالم العربي، لا سيّما من العراق. في المقابل، أنا تلقيت الكثير من التعليقات الإسرائيلية المشجعة”، وفق أقوال غندلسمان.
وأوضحت غندلسمان أن سارة (27) “فتاة جميلة، ساحرة، وذكية”. مشيرة إلى أنها في البداية لم تتحدث مع سارة قائلة: “كنت خائفة من رد فعلها ولم أرغب في إحراجها”. ولكن لمزيد الدهشة هي التي توجهت إليّ. عندما تحدثنا وجدنا أن لا فرق بيننا. لقد رفعنا الصورة حتى يرى المتابعون في العالم أنه يمكن التحدث والعيش معا، وحتى العثور على لغة مشتركة “، قالت غندلسمان.
ستشارك ملكتا الجمال في مسابقة “ملكة جمال الكون” في فئة “الفستان الوطني” التي ستُعقد في 26 تشرين الثاني، في لاس فيغاس، الولايات المتحدة الأمريكية. تظهر في الفستان الذي سترتديه المرشحة الإسرائيلية، رموز إسرائيلية مثل نجمة داود مذهّبة.
وتصف العراقية، سارة عيدان، نفسها بأنها مغنية وكاتبة أغانٍ وعازفة، وحصلت على فرصة للسفر إلى الولايات المتحدة، حيث نالت لقب ملكة جمال العراق في الولايات المتحدة الأميركية في العام الماضي. تجيد عيدان الغناء والعزف على البيانو وتحمل شهادة خاصة بالفنون يطلق عليها اسم “فنون الأداء”.
قبل 23 عاما، تعرض والدا غندلسمان لتهديدات بخطف أخواتها مقابل الحصول على فدية، لهذا قررت العائلة مغادرة البرازيل والانتقال إلى العيش في إسرائيل. صحيح أن غندلسمان وُلِدت بعد خمس سنوات من هجرة العائلة إلى إسرائيل، إلا أنها تتحدث البرتغالية بطلاقة وتشدد على زيارة كل الأقارب في البرازيل سنويا. كما أنها تحافظ على علاقاتها مع أحبائها في البرازيل من خلال المصلحة التجارية لملابس اللياقة البدنية الخاصة بها، التي تستوردها من البرازيل. تخدم غندلسمان في هذه الأثناء في الجيش وعمرها 19 عاما.