يبدو أنّ تاس هوليدي هي دليل آخر من الأدلة على أن الإنترنت يستمرّ في تغيير العالم. قبل عشرين أو حتى عشرة أعوام، كانت على ما يبدو مستمرّة في محاولة القبول من جميع وكالات عرض الأزياء الممكنة، ولكن يتمّ رفضها بشكل مخزٍ منها جميعا.
ولكن في عصر الإنستجرام، ليست هناك حاجة للخبرة في عرض الأزياء ولجسم مثالي ولا لمال وعلاقات من أجل الشهرة. يكفي أن يكون لديك ما يكفي من المتابعين الذين سيثبتون بأنّك جيّدة بما تفعلينه، والأهم أن هناك جمهور يحبّ هذا الأمر.
هوليدي، عارضة أزياء لأحجام كبيرة، تعتبر “عملاقة” في عالم الأزياء، حتى في كل ما يتعلق بالأحجام الكبيرة، ومع ذلك، فهي ليست طويلة بما فيه الكفاية لتكون عارضة أزياء. مع طول 169 سنتيمترًا فقط، تلقّت طوال حياتها الإجابة “أنت عريضة جدّا وأقصر من أن تكوني عارضة أزياء”.
ولكن قبل عدة أسابيع دخلت هوليدي التاريخ عندما وقّعت مع إحدى الوكالات المعتبرة في مجال MiLk، Model Management بعد أن شاهدوا صورها في إنستجرام. “هي دون أي شكّ عارضة الأزياء “الأكبر” ممّن وقعنا معهن في أي يوم مضى. يبدو أنّ الوكالة تمضي في الترويج لهوليدي وجعلها نجمة كبيرة، حيث ستنتظرها فرص العمل.
وقد ظهرت في الأيام الماضية في مجلات أزياء معتبرة في جميع أنحاء العالم، بل وتُوّجتْ في “فوغ” في إيطاليا كواحدة من عارضات الأزياء الأكثر نجاحا للأحجام الكبيرة. حتى اليوم لديها 376 ألف (!) متابع في إنستجرام، وإلى جانب التعليقات السيّئة عن وزنها الزائد، فهي تحظى بتعاطف هائل من الجمهور، بل وتدفع قدما حركة اجتماعية تحت الوسم #effyourbeautystandards، بهدف تشجيع النساء في جميع أنحاء العالم على أن يكنّ سعيدات بأجسامهنّ.