حاربت تيغن هارفي طيلة سنوات ضد محاولات والدها لإرغامها على اتباع قوانين الإسلام. فهو طلب منها أن ترتدي لباسا محتشما وتغطي رأسها، ولكنها تابعت ارتداء البيكيني والفساتين التي تكشف عن جسدها، ونشرت صورها في صفحتها على الفيس بوك.
قبل نحو أسبوع، اتضح أن هارفي قد حاربت ضد إرهابي خطير، قتل أربعة أشخاص وجرح عشرات آخرين قبل أن قُتِل ومات. والدها هو خالد مسعود، إرهابي نفذ عملية كبيرة يوم الأربعاء الماضي بجانب البرلمان البريطانيّ.
تعرض صور نُشرت أمس (الأحد) من حساب الفيس بوك الخاص بهاروي في وسائل الإعلام البريطانيّة شابة جميلة، ترتدي لباسا يكشف عن جسدها. عند رؤية صورها من الصعب أن نصدق أنها ابنة الإرهابي خالد مسعود الذي قتل أربعة أشخاص في عملية نفذها في لندن في الأسبوع الماضي.
وُلد مسعود في مقاطعة كنت، بريطانيا في عام 1964، وكان اسمه أدريان إلمس، وفي عام 1991 التقى بشابة تدعى جين هارفي فأنجبا ثلاث بنات: تيجان البنت الوسطى، أندي البنت الكبرى، أدريان البنت الصغرى. خلال السنوات، تورط خالد في عدة مشاجرات، حتى سُجن بعد أن جرح صاحب ناد محلي في وجهه.
تعرف خالد في السجن على الديانة الإسلامية، فقرر اعتناقها وتغيير اسمه، وقطع علاقاته مع عائلته. تزوج من امرأة مسلمة، وسافر إلى السعودية، وعندها أصبحت مواقفه متطرفة. تركته زوجته الثانية لأنه اعتاد على ضربها، ومؤخرا تزوج للمرة الثالثة.
في السنوات الماضية، تواصل مع بناته مجددا، وحاول أن يؤثر فيهن وإقناعهن على اتباع قوانين الإسلام. لقد سارت ابنته الكبيرة أندي في طريقه، واعتنقت الإسلام وأصبحت متدينة متشددة. ولكن أختيها الأخرتين رفضتا الاستجابة لطلب والدهما، وتابعتا نمط حياة غربيا. وفق أقوال المقربين والجيران فقد تفأجاوا جدا عند رؤية صور والد الفتيات في نشرات الأخبار بعد تنفيذ العملية، ومنذ ذلك الحين لا تخرج الفتيات من المنزل بسبب الخجل الذي يشعرن به.