أعلن الشاباك الإسرائيلي اليوم أنّه نجح بمساعدة الشرطة الإسرائيلية في إحباط عملية لإطلاق النار خططت لها خلية من منطقة طولكرم والتي ترأسها محمود زغلول، الذي عمل لصالح حزب الله اللبناني وتم توجيهه من قبله. وفقا لبيان الشاباك، المستند إلى التحقيق مع أعضاء الخلية، يتضح أن جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد جنّد عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ في الإنترنت محمود زغلول، وهو فلسطيني من سكان طولكرم، لقيادة الخلية.
وقد أرشد فادي وهو مشغّل من حزب الله محمود زغلول لفتح عنوان بريد إلكتروني ليتلقى من خلاله توجيهات لتجنيد أعضاء آخرين في الخلية في الأراضي ولجمع معلومات أولية بهدف تنفيذ العمليات.
وقد جّه المشغّل اللبناني الخلية عن طريق قناة تواصل سرية لتجنيد إرهابيين انتحاريين، تنفيذ عمليات بواسطة أحزمة ناسفة، تتبع القوات الإسرائيلية وغير ذلك. أرسل حزب الله إلى الخلية مبلغا بقيمة 5000 دولار لصالح تنفيذ العملية.
وقال الشاباك إنّه في السنوات الأخيرة تحاول وحدة 133 التابعة لحزب الله تأسيس شبكات إرهابية في الأراضي، من دون أن تتكلل بالنجاح. وفي هذه الحالة، نجح حزب الله بشكل استثنائي في تجنيد وتشكيل خلية من أجل تنفيذ عمليات ضدّ إسرائيل. ويعتقد الشاباك أنّ حزب الله “يحاول الركوب على موجة الإرهاب التي تضرب إسرائيل في الآونة الأخيرة ويعمل جاهدا لإثارة النفوس في المنطقة مما يساعد على نشر التحريض المتزايد من خلال استغلال السكان الفلسطينيين وإغراء الشباب لتنفيذ عمليات بتوجيهه مقابل مبالغ مالية.
وقد تم الكشف عن نشاط حزب الله المكثّف في الضفة الغربية منذ صيف 2015 في موقع “المصدر“. وفقا لذلك التقرير، فإنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد لاحظت نشاطا مكثّفا لمسؤول حزب الله، قيس عبيد، لتجنيد عناصر جدد لخدمته بواسطة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.