سُمِح اليوم الأربعاء بالنشر أن الشاباك كشف مؤخرا عن محاولات سرية قامت بها حماس في قطاع غزة لتجنيد بعض مواطني الضفة الغربية والقدس الشرقية، حاملي الهويات الإسرائيلية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل. وفق أقوال الشاباك، توجهت عناصر في حماس إلى أربعة شبان مواطني الضفة الغربية عبر نقل رسائل سرية ببث تلفزيوني في قناة “الأقصى” الفضائية.
بهدف أن يتأكد ناشط كان مجندا للعمل لصالح حماس أنه يتحدث مع ناشط حمساوي في غزة، تم إبلاغه مسبقا أن عليه مشاهدة القناة في موعد محدد، وأنه يتوقع أن يضع في ذلك الموعد المقدم التلفزيوني كأسا من الشاي في بداية البث وأن يقول جملة من أغنية. من خلال مشاهدة البث، تأكد الناشط من الأقوال التي نقلها إليه المسؤول عن تجنيده.
وفق أقوال الشاباك، في السنوات الأخيرة، اعتُقِل عشرات الشبان، ومن بينهم نساء، من الضفة الغربية والقدس الشرقية، كانوا على اتصال مع أفراد وحدة تابعة لحماس، وعملوا وفق إرشاداتهم على تنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية. قالت جهة مسؤولة في الشاباك إن “نشاطات الجناح العسكري التابع لحماس، تنضم إلى سلسلة من محاولات تنفيذ حماس للعمليات عبر تجنيد نشطاء في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كان قد تم إحباطها في السنوات الماضية، وأدت إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين حتى الآن”.
أحد المعتقلين هو قتيبة النواعجة، ابن 21 عاما، من سكان يطا، وقد اعتقله الشاباك في كانون الأول الماضي. اتضح أثناء التحقيق معه أنه قبل سنة تقريبا، بدأ يتحدث عبر الفيس بوك مع ناشط حمساوي من قطاع غزة يدعى محمد عربيد. في تشرين الثاني الماضي، عرّف عربيد قتيبة على ناشط حمساوي عرض نفسه بصفته ناشطا في الجناح العسكري لحماس، كان قد اقترح على قتيبة أن ينفذ عمليات إرهابية باسم حماس.
بهدف أن يتأكد قتيبة من أنه يتحدث مع عنصر في الجناح العسكري لحماس، قيل له أن يختار آية من القرآن وأن يشاهد في يوم غد البث التلفزيوني لقناة الأقصى الفضائية، إذ سيبث فيها برنامج تلفزيوني يتحدث خلاله المقدم التلفزيوني عن الآية التي اختارها قتيبة وهذا ما حصل حقا. طلب نشطاء حماس من قتيبة أن ينفذ عمليات انتحارية عبر حزام ناسف في حافلة في اللد، وكان يُفترض أن يتلقاه بعد بضعة أيام من اعتقاله.