قال الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء خاص عقد أمس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، في قصر الاتحادية، حسبما نقل إعلاميون مصريون حضروا اللقاء، إن هناك خطة إعلامية تعد ضد مصر، تقف من ورائها دول من بينها قطر وتركيا وحتى الولايات المتحدة، وتتمثل بمواقع وصحف جديدة تعمل كمنابر لنشر الشائعات بهدف تقويض استقرار مصر.
وذكر السيسي، حسب الإعلاميون المصريون ، أن هذه المواقع تتصل بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي أعلنت مصر أنه “تنظيما إرهابيا”، ومنها “مصر الآن” وموقع “العربي الجديد” و “كالتشر”، وتعمل ضد مصلحة مصر وتطمح إلى تقويض حكمه.
وقال السيسي خلال اللقاء أن هذه القنوات تغري الشباب للعمل بعرض أموال وفيرة، مطلبا الحاضرين برفع الوعي المصري حيال هذا النوع من الإعلام، ومشددا على أن السلاح الحقيقي في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف هو العمل على تماسك الجبهة الداخلية.
وتختلف وسائل إعلام عربية، وعلى رأسها قناة الجزيرة في قطر الداعمة لمنظمة الإخوان المسلمين، على مجريات الأحداث التي وقعت في مصر العام الماضي، والتي أدت إلى سقوط نظام الإخوان المسلمين وصعود نظام عبد الفتاح السيسي.
ففي حين تصف الجزيرة الحدث بأنه “انقلاب عسكري”، يتمسك السيسي وداعموه، بالرواية أن ما حدث كان تعبيرا عن ثورة شعبية ضد الإخوان المسلمين.
وتواصل الجزيرة من يومها في حملة إعلامية شرسة ضد نظام السيسي، خاصة بعد أن حكمت محكمة مصرية بالسجن لفترات تتراوح بين سبع سنوات وعشر سنوات على ثلاثة من صحفيي الجزيرة.
وفي مثال أخير على هذه الحرب الإعلامية، نشر موقع “الجزيرة مباشر مصر”، الأسبوع الماضي، استطلاع رأي شارك فيه 1932 صوتا، طرح هذا السؤال “ماذا تريد بعد تقرير هيومن رايتس ووتش بإدانة مذبحة رابعة العدوية؟”. وجاء في الاستطلاع هذا المعطى البارز: “90.73% من المشاركين يريدون محاكمة المتورطين، علما بأن هؤلاء المتورطين محددون بالاسم”. يذكر أن تقرير هيومن رايتس ووتش يتحدث عن ضلوع الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحداث رابعة العدوية.
وجاء في الاستطلاع كذلك أن 4.35% من المشاركين لا يريدون شيئا، وعبر 2.54% عن رغبتهم في تقديم بدائل للمحاكمة لامتصاص الغضب الجماهيري. وانحاز 2.38% من المشاركين إلى خيار “أخرى”.