رغم الحديث عن توطيد العلاقات بين نظام السيسي في مصر وحكومة نتنياهو في الأشهر الأخيرة، نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن السفير الإسرائيلي لدى مصر، دافيد غوفرين، ليس موجودا في السفارة في القاهرة منذ أسابيع. وعزت الصحيفة السبب إلى اعتبارات أمنية تهدد أمن السفارة.
وفي حين لم تعقب الخارجية الإسرائيلية على الخبر الذي نشر في التلغراف، قالت مصادر مصرية لوسائل إعلام إسرائيلية إن السفير ألغى لقاءات عديدة مع مسؤولين مصرين، ولا يحضر مناسبات دعي إليها، مقدما ذرائع عديدة لعدم وصوله. وأضافت المصادر أن السفارة خالية من الوزير ومن الطاقم الديبلوماسي المرافق له، ومؤهلة فقط بحراس إسرائيليين.
وقال مراقبون إسرائيليون أن الاعتبارات الأمنية لإعادة السفير واردة، لا سيما بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة. وكتب الصحفي الإسرائيلي، المختص بالشؤون العربية، أساف غوفرين، أن إعادة السفير قد تعود إلى أسباب سياسية تتعلق بقرارات مصرية أخيرة لا تتوافق مع المصالح الإسرائيلي، أبرزها الاقتراح الذي قدمته في مجلس الأمن ضد الاستيطان، ومن ثم سحبته.
وكذلك تقرب مصر من روسيا وسوريا على حساب علاقاتها مع السعودية والولايات المتحدة قد يكون له تأثير على الحسابات الإسرائيلية، حسب الصحفي الإسرائيلي.