تجاوزت السعودية الهند وأصبحت أكبر مستورد للسلاح في العالم لعام 2014، وهو عام ارتفعت فيه تجارة السلاح العالمية للعام السادس على التوالي ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 64.4 مليار دولار.
نقلت شركة IHS، والتي تنشر كل عام هذه البيانات، في رسالتها أمس (الأحد) بأنّ الزيادة في حجم التجارة جاءت في أعقاب زيادة الطلب من قبل الاقتصادات الناشئة للطائرات المقاتلة وبعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وفي آسيا.
وظلّت الولايات المتحدة المصدّر الأكبر في العالم، قبل روسيا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا – وهي الدول الخمس الأولى التي بقيت كذلك دون تغيير منذ العام 2013. لقد حدث تغيير في المكان السادس تحديدا. والذي كانت تشغله إسرائيل عام 2013، ولكنها هبطت مركزا واحدا في السنة الماضية، إلى المركز السابع. في المقابل، صعدت إيطاليا من المركز الثامن إلى المركز السادس.
ويظهر من التقرير أيضًا أنّ الولايات المتحدة زوّدت عام 2014 ثلث السلاح في العالم، وكان السوق الأكبر الذي باعت فيه هو السعودية. بالإضافة إلى ذلك، إذا حسبنا استيراد سلاح السعودية والإمارات العربية المتحدة، فهو يتجاوز استيراد الأسلحة لجميع دول أوروبا الغربية. في الواقع، كانت السعودية وحدها مسؤولة عن سُبع حجم الإنفاق على التسلّح في العالم كله. “كان النموّ في السعودية كبيرا، واستنادا إلى الطلبات السابقة، فإنّ هذه الأعداد لن تنخفض”، كما جاء في التقرير.
ويظهر من تحليل IHS أنّ الشرق الأوسط هو السوق الأمني الأكبر في العالم، ويجري فيه سباق تسلّح كردّة فعل على التوتّرات المتزايدة بين الدول والتنظيمات في المنطقة. “الشرق الأوسط هو السوق الإقليمي الأكبر ولديه احتمال أن يصل إلى 110 مليار دولار في العقد القادم”.
وكانت أكبر الشركات المصدّرة للسلاح في العالم لعام 2014: boeing، Lockheed Martin، Airbus و Raytheon.