يفتتح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم لقاء القمة مع زعماء دول الخليج، باستثناء حضور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي امتنع عن الحضور، للمناقشة معهم في بعض المواضيع المتعلقة بسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الاتفاق النووي المتبلور مع النظام الإيراني.
استضاف الرئيس الأمريكي، أوباما، البارحة، القادة لتناول وجبة عشاء في مقر إقامته في البيت الأبيض؛ واشنطن.
الأمير تركي الفيصل: “كل شيء ستحصل عليه إيران – سيكون لدينا مثله أيضًا”
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم اقتباسًا من تصريحات أحد القادة الذين التقاهم أوباما، الذي رفض الكشف عن اسمه، والذي قال قبل أيام: “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما ستحصل إيران على فرصة لإعادة تعزيز قوتها، وتعزيز مشروعها”. أرفقت الصحيفة بذلك أيضًا تصريحات الأمير السعودي، تركي الفيصل، الذي قال: “كل شيء ستحصل عليه إيران – سيكون لدينا مثله أيضًا”.
تتحدث وسائل الإعلام العالمية والأمريكية، منذ زمن، عن شرخ يزداد اتساعًا بين أوباما وبين القيادة السعودية، الأمر الذي يُشير إليه غياب العاهل السعودي عن القمة. بناءً على ذلك، يعتقد محللون أمريكيون أن أحد الأهداف الأساسية للقمة هي أهداف نفسية، وكأن في ذلك تأكيدًا للحلفاء العرب بأن الإدارة الأمريكية تقف إلى جانبهم.
حاليًّا، يبدو أن الكونغرس الأمريكي يتخذ خطوات لمساعدة أوباما بإسكات حلفائه من الطائفة السنية، بقيامه بالتصويت على تشديد العقوبات ضد حزب الله اللبناني. يهدف هذا التصويت، وفق تحليل موقع “بوليتيكو” الأمريكي، إلى مصالحة أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين امتنعوا عن مهاجمة اتفاق النووي مع إيران.
من بين المواضيع التي ستتم مناقشتها، ستكون الصفقة الإيرانية، تحالف دفاعي بين الولايات المُتحدة ودول الخليج والحرب في سوريا. يُتوقع أن يضغط السعوديون على أوباما من أجل توسيع التدخل العسكري للولايات المتحدة بهدف إسقاط نظام الأسد، الخطوة التي امتنع أوباما عن القيام بها حتى الآن.