قدّم اليوم (الثلاثاء) أربعة أعضاء مجلس شيوخ وأعضاء في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ لمنح الرئيس المصري، أنور السادات سابقا، وسام الشرف الأعلى من قِبل الكونغرس الأمريكي، بمناسبة مرور مئة عام على عيد ميلاده الذي سيصادف في السنة القادمة.
إن المدالية الذهبية للكونغرس الأمريكي هي المدالية الأعلى التي يمنحها الكونغرس. كُتب في مشروع القانون أن هذه الخطوة تأتي “احتراما لإنجازات أنور السادات البطولية ومساهمته الشجاعة نحو صنع السلام في الشرق الأوسط”.
“يعتبر الرئيس أنور السادات في الولايات المتحدة والعالم زعيما قديرا وبطل السلام، إذ إن رؤيته شقت طريقا لحل سلمي للنزاع الذي ما دام مستمرا منذ 40 عاما”، هذا ما قاله المبادرون إلى مشروع القانون لوسائل الإعلام.
أشار مقدمو مشروع القانون إلى أن “السادات خاطر إلى ما لا نهاية بشكل شخصي أملا منه في ترسيخ مجتمَع يستند إلى السلام والدبلوماسية. كان عزرا فريدلندر اليهودي أحد القائمين على الحدث الذي اقتُرح فيه على الكونغرس الأمريكي منح وسام شرف للسادات. قال فريدلندر: “الشعب اليهودي مُشتاق لصنع السلام. نحن معنيون وعلينا أن نهتم بالسعي من أجل السلام”.
أدرك فريدلندر طيلة حياته “أنه من السهل التقرّب من الأصدقاء. ولكن وفق اعتقاده، كان أنور السادات أحد كبار الشخصيات في القرن العشرين لأنه غيّر تفكيره بشكل ملحوظ، وهذه خطوة تتطلب جرأة كبيرة”. فقد أعرب عن أمله أن منح مدالية ذهبية من الكونغرس الأمريكي ستشجع زعماء آخرين في العالم، لا سيّما في الشرق الأوسط، لاتخاذه قراراته خطوة يحتذون بها.