عُثرَ أمس (الثلاثاء) على شاب وشابة، في الثلاثينات من عمرهما، في صحراء جنوب إسرائيل وهما يعانيان من الجفاف بعد أن تاها فيها يومين. أنقذتهما قوات الشرطة، بعد أن لاحظت مروحيّة تابعة للشرطة إشارة طلب الإغاثة SOS كان قد أعداها من الحجارة. لقد لاحظ طاقم المروحية الذي كان يبحث عنهما أنهما يلوحان بأيديهما. بعد أن تلقى الزوجان علاجا طبيا نقلا إلى المستشفى.
كان الزوجان في طريقهما لقضاء عطلة زوجية في فندق في المنطقة وعندما كانا في طريقهما إلى مكان المبيت قررا أن يتنزها مشيا على الأقدام. بعد أن تقدما نحو 15 كيلومترًا، أدركا أنهما ضلا الطريق. لقد بقيا في اليوم الثاني في الصحراء وأملا بأن يمر متنزهون ويساعدانهما. ولكن بسبب الطقس الحار لم يتنزه أحد في المنطقة.
اكتشف أبناء عائلة الزوجين أنهما لم يصلا إلى الفندق الذي حجزا فيه غرفة للمبيت لهذا خشوا أنهما تعرضا لضرر. لذلك توجه أقرباؤهما إلى الشرطة وأبلغا أنه انقطع التواصل معهما. عندها بدأت عمليات البحث عنهما. وجد متطوعو وحدة الإنقاذ التابعة للشرطة سيارة الزوجين في بداية مسار المشي ولكن عندما تقدموا في المسار اكتشفوا أن الزوجين لم يمشيا فيه.
عند العثور على الزوجين قال الشاب إنه جائع وقد اصطاد زواحف للبقاء على قيد الحياة. عانى الزوجان من الجفاف لهذا تلقيا تسريبا وريديا. وفق أقوال المنقذين، فقد قام الزوجان بعمل ذكي ساعدهم على العثور عليهما: “قام الزوجان بخطوة ذكية جدا، توقفا في مكانهما، وانتظرا. عندما أدركا أنهما ضلا طريقهما، بقيا في مكان واحد، في الظل، وانتظرا. هكذا كان من السهل علينا أن نعثر عليهما”.
قالت أخت الشابة التي تم إنقاذها: “شعرنا بالأمل، وبالمقابل توقعنا حدوث كل شيء”. وأضافت أيضا: “تواصلنا مع وحدة الإنقاذ وكان أفرادها رائعين. عشنا لحظات صعبة. “عرفنا أن أختي وشريكها سيصلان إلى الفندق يوم الأحد ولكنهما لم يصلا لهذا بدأنا بالبحث عنهما. من الصعب وصف مشاعرنا. فنحن لم ننم منذ يومين متتاليين”.