السعوديون يوضحون للإسرائيليين موقف بلادهم من الحرب في اليمن: استقطبت مقالة رأي للباحث الإسرائيلي دكتور شموئيل ليدرمان، من منتدى التفكير الإقليمي، نُشرت قبل أسبوع في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وعنوانها “ابن سلمان، جزار“، القراء السعوديين بالذات. فلم تمر اتهامات الكاتب الإسرائيلي للملكة بشأن الحرب التي تشنها في اليمن دون رد من ناشط سعودي قرّر إرسال رده باللغة العبرية.
وكتب الناشط السعودي عبد العزيز العاصم، الذي يصف نفسه في تويتر “مهتم بالإعلام العبري”، أن الادعاءات التي طرحها الباحث الإسرائيلي غير صحيحة، موضحا الموقف السعودية الرسمي من الحرب في اليمن بأنها حرب ضد الحوثيين المدعومين من إيران وليس ضد الشعب اليمني.
https://twitter.com/alasim_a/status/1016692525829165056?s=11
وكتب أن الائتلاف بقيادة السعودية يحرص على عدم قتل المدنيين في الحرب، ويزود الإعلام بمجريات الحرب عبر مؤتمر صحفي يومي، وذلك ردا على ادعاءات الباحث الإسرائيلي الذي قال إن الحرب في اليمن لا تحظى بتغطية إعلامية ترقى لمستوى المأساة الإنسانية هناك حسب وصفه، وكذلك أن قوات الائتلاف تستهدف المدنيين عمدا وقد قصف مبانٍ عديدة يسكنها مدنيين.
وكان الباحث الإسرائيلي قد قارن في مقاله بين الحرب في سوريا والحرب في اليمن، قائلا إن الأولى تحظى بتغطية إعلامية واسعة، إذ من السهل معرفة عدد الضحايا وحجم الدمار الذي لحق سوريا في أعقاب الحرب، في حين تفتقر حرب اليمن إلى التغطية الإعلامية، ويصعب معرفة معطيات هذه الحرب. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تصف الحالة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، في دليل على حجم الدمار هناك، رغم التغطية الإعلامية الهزيلة.
وقال الباحث الإسرائيلي إن قوات الائتلاف التي تقاتل في اليمن بقيادة السعودية، منذ عام 2015، تفرض حصارا قاسيا على اليمن وتعرقل وصول الغذاء والدواء إلى المكان، كما أنها تستهدف مبانٍ مدنية وحقول زراقية في إطار تكتيك الحرب الذي تنتجه السعودية وهو تجويع اليمن لتستسلم.
ولفت الشاب السعودي الانتباه أن المقارنة بين الحالة السورية واليمنية يجب أن تكون من باب الدور الإيراني الذي يطمح إلى توسيع نفوذه في المنطقة ويهدد إسرائيل ودول المنطقة بذلك، وأضاف أن المسؤول الرئيس والوحيد عن مأساة الشعب اليمني هم الثوار الحوثيون، فهم يمنعون وصول الغذاء والدواء للشعب اليمني.