كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن خطة إسرائيلية يبادر إليها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع إدارة ترامب وأعضاء كونغرس، للضغط على الفلسطينيين وقف خطواتهم أحادية الجانب في الساحة الدولية، لا سيما منظمات الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب انضمام الفلسطينيين لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، ونيتهم الذهاب إلى المحكمة الدولية.
وجاء في تقرير هيئة البث أن الفكرة طرحت خلال اللقاء الرباعي الأخير في القدس مع السفير الأمريكي، ديفيد فريدمان، ومبعوث ترامب لملف السلام، جيسون غرينبلات، وسفير إسرائيل في أمريكا، رون درمر، ونتنياهو. وقد لمّح رئيس الحكومة في نهاية اللقاء إلى الخطة قائلا “الحرب الديبلوماسية التي تشنها السلطة لن تمر دون رد إسرائيلي”.
ووصف نتنياهو انضمام الفلسطينيين ل “إنتربول” بأنه “خطوة مخالفة للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل”. وأضاف أن سلوك السلطة الفلسطينية يحلق ضررا بفرص تحقيق السلام.
وتخشى إسرائيل من أن تقوم عناصر في السلطة الفلسطينية بنقل معلومات استخباراتية سرية للمنظمة الدولية، ستكون مكشوفة لها السلطة عقب انضمامها، إلى منظمات فلسطينية معادية مثل حماس والجهاد الإسلامي. وكذلك من أن تقدم السلطة على إصدار أوامر اعتقال دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، وتستغل هذه القناة لأغراض سياسية وليس مهنية.
وفي غضون ذلك، أوضحت مصادر سياسية في ديوان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لوسائل إعلام إسرائيلية أن الغاية من وراء الانضمام ل “إنتربول” هي تعزيز مؤسسات السلطة كدولة في الحلبة الدولية، وليس لملاحقة السياسيين الإسرائيليين في العالم.
وأكد رئيس دائرة الرصد والتوثيق بمؤسسة الحق الفلسطينية، تحسين عليان، لوكالة “معا” أن الانضمام سيفتح المجال لفلسطين لملاحقة بعض الفارين من العدالة، ما يشمل فلسطينيين، بشرط ان تكون الدولة الموجودين فيها عضوا بمنظمة الانتربول.
ويسأل سائل: هل القصد لمحمد دحلان؟