تجري مصر وروسيا تدريبا عسكريا مشتركا في مصر [Defenders of Friendship 2016] بين 15حتى 26 تشرين الأول.
وهذا هو التدريب الأول الذي تجريه قوات روسية ومصرية كجزء من التدريبات التي تخطط لها روسيا مع دول في إفريقيا.
يشتمل التدريب على قوات المظليين الروسية التي ستصل مع ناقلات جند مدرعة ومعدّات عسكرية أخرى. فقد أجرت روسيا ومصر في السنة الماضية تدريبا بحريا مشتركا تحت مسمى Friendship Bridge 2015.
وأشارت وسائل إعلام تتابع العلاقات الروسية المصرية إلى أنّه سيشارك في التدريب نحو 500 جندي مشاة، 15 مروحية وطائرة و 10 مركبات قتالية.
سيجري التدريب وفق تقارير في الإعلام تشير إلى أن مصر ستسمح لروسيا باستخدام قواعدها العسكرية، ولا سيما قواعد سلاح الجو، بهدف شن هجمات في الشرق الأوسط وإفريقيا. ولكن تنفي مصر، حتى الآن، هذه التقارير.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الأمريكيون بالانتخابات، يلعب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الساحة الحقيقية ويستمر في السيطرة على الشرق الأوسط بخطوات مدروسة.

على مدى سنوات، حاولت روسيا تحقيق نفوذ في الشرق الأوسط. لذلك استثمرت أموالا هائلة ومهّدت خطوات دبلوماسيّة، ولكن في معظم الحالات واجهت موقفا أمريكيا صارما.
ومع اندلاع الربيع العربي وتردّد الولايات المتحدة على ضوء الثورات وسقوط الزعماء، دخلت روسيا إلى الفراغ وبدأت بتعزيز علاقات دبلوماسية وعسكرية أوسع مع الأنظمة الجديدة – القديمة التي قامت في الدول العربيّة.
لقد سمحت الحرب في سوريا لبوتين بتحقيق حلمه: قوات عسكرية روسية، مدرعة، منظومات دفاع جوي، طائرات حربية وسفن – تدفقت كلها إلى سوريا من أجل الدفاع عن النظام الرئيسي رغم أنف الولايات المتحدة.
كما ونجحت روسيا في توطيد علاقاتها مع الدولة العربية الأكبر. وفقا لوسائل الإعلام الروسية، يرغب بوتين في إقامة قاعدة عسكرية روسية، غرب الإسكندرية. ولكن ينفي الناطق الرسمي باسم الرئاسة في مصر، علاء يوسف، هذه التقارير حاليا.
في الوقت الراهن، تقيم مصر وروسيا علاقات آخذة في التعزز سواء كانت عسكرية أو تجارية. وقد انعكست هذه العلاقات بتصويت مصر ضدّ خطوة تجميد الهجمات الجوية الروسية في حلب. كان التصويت المصري مخالفا للموقف الأمريكي، وأشار إلى حد ما إلى مرحلة أخرى من التقارب المصري الروسي والابتعاد المصري عن الولايات المتحدة.