يُحيي العالم ذكرى مرور 100 عام على المأساة الأرمنية، وفي إسرائيل قرر رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، والذي يُعتبر مؤيدًا قويًا لعقد جلسة علنية بشأن مسألة توصيف مأساة الشعب الأرمني، إقامة حدث غير اعتيادي في مقره في القدس، يوم الأحد، عندما سيلتقي مع زعماء لجنة العمل الأرمنية في البلاد بمناسبة الحدث الهام للشعب الأرمني.
يجدر الذكر أن إسرائيل لا تعترف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن حتى الآن، وفي الديوان الرسمي للرئيس يشيرون إلى الحدث أيضًا بصفته “الذكرى السنوية للمأساة الأرمنية”.
وقد دُعي إلى المقر القنصل الفخري لأرمينيا في إسرائيل، دلوج مومزيان، البطريرك الأرمني، نورهان مونجيان، ممثلون عن الطائفة الأرمنية وأدباء أرمنيون.
ويُحيي الأرمنيون اليوم الجمعة ذكرى المذبحة على أيدي الإمبراطورية العثمانية، والتي قُتل فيها وفق ادعائهم، 1.5 مليون إنسان بين عاميّ 1915-1917. وتدعي تركيا الحديثة أن الحديث لا يدور عن “إبادة شعب”، إنما قد قُتل 300,000-500,000 إنسان فقط، ومن بينهم العديد من الأتراك.
وفي يريفان، عاصمة أرمينيا، أجري اليوم حفل لإحياء ذكرى المأساة الأرمينية بمشاركة رئيس روسيا، فرنسا، صربيا وقبرص وممثلين عن أكثر من 60 دولة.
وقد مثلت إسرائيل لجنة من الكنيست برئاسة عضو الكنيست د. نحمان شاي. وبالحديث مع الرئيس الأرميني سيرج سركسيان، قال عضو الكنيست شاي: “نحن نفهم أكثر من أي شعب آخر المعاناة والألم التي يعانيهما الشعب الأرمني ونشارككم المأساة الرهيبة التي لحقت بشعبكم”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان لذكرى مرور 100 عام على المجزرة، امتنع عن استخدام المصطلح “إبادة شعب”. وقد وصف الرئيس المجزرة البارحة بصفته “إبادة رهيبة”، لكنه رفض التعامل معه على أنه “إبادة شعب”. بالمقابل، اعترف الزعيم المسيحي العالمي، البابا فرنسيس، بقتل الشعب الأرمني ووصفه بأنه “أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.