دار حديث علني بين صحفي يهودي وممثل أردني خلال المؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر “عدو أم شريك” الذي يجريه معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل (INSS). وتحدث الصحفي توماس فريدمان، من صحيفة “نيو يورك تايمز” والحائز على جائزة بوليتزر، مع عبد الله صوالحة، مدير مركز الأبحاث الإسرائيلية في الأردن، حول العلاقات الإقليمية الإسرائيلية.
وقال الدكتور مصالحة: “للمرة الأولى، تجد الدول العربية السنية وإسرائيل مصالح مشتركة بينها”، و “لم يعد الكثير من الدول العربيّة السنية يعتقد أن إسرائيل عدو بل يعتقد أنها شريك أو شريك محتمل”.
وقال مصالحة فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن: “كلا البلدين قادرين على حل المشاكل بينهما رغم خلافاتهما حول القدس، بما في ذلك حل مشكلة السفارة”.
في المقابل، ادعى فريدمان أن نتنياهو لا ينجح في إيجاد حلول خلاقة من أجل خوض مفاوضات وإظهار نية حقيقية لحل النزاع أمام العالم. وقال إن إسرائيل مركز الإبداع الخاص بالهايتك. وتساءل أين اختفت هذه القدرات الإبداعية فيما يتعلق بالسلام؟ “فبدلا من اتهام أبو مازن، يجب أن يرى العالم القليل من الإبداع بشأن دفع الأجندة الإقليمية الإسرائيلية قدما والسلام مع الفلسطينيين أيضا”.
وأوضح أيضا أنه يعتقد أنه “يمكن صنع السلام مع الفلسطينيين بأفضل طريقة عبر صنع السلام مع العالَم العربي”. رغم هذا ادعى: “ليس في وسع السعودية أن تصرح علنا عن علاقاتها مع حليفتها إسرائيل. لأن هذا التصريح قد يمثل “هدية” لإيران”.
وأوضح صوالحة فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي والتقارب بين إسرائيل والدول السنية أنها في بداية طريقها وما زالت ضعيفة حاليا. ولفت إلى أن التهديدات المشتركة ليست كافية لمأسسة العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، وهناك حاجة لأن تستند هذه العلاقات إلى أرضية قوية من المصالح المشتركة والثقة المتبادلة”.