سيتحدث قادة العالم، خلال التئام الجمعية العامة التي ستبدأ أعمالها غدًا (24.9)، عن تهديد تنظيم داعش، عن إسرائيل والفلسطينيين، عن المشروع النووي الإيراني وعن تطوير العالم الثالث، ولكن، أي حدث سيكون الحدث الذي لا يُنسى هذا العام خلال أعمال الجمعية العامة؟ يبدو أننا لن نستطيع الإجابة عن هذا السؤال. نود، قبل لحظات من جلوس العالم للاستماع ولمشاهدة قادته وهم يلقون خطبهم الرنانة من على منصة الجمعية العامة، أن نستعرض لكم الخُطب التي لا تُنسى أبدًا لبعض قادة العالم.
أفضل عرض كان على ما يبدو عام 2009 عندما قام الرئيس الليبي معمر القذافي ورئيس فنزويلا، هوغو تشافيز، اللذان ماتا في عام 2011 (القذافي) وعام 2013 (تشافيز)، باستغلال المنصة لمهاجمة الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية العظمى.
استعراض عرفات عام (1974)
فقط في منظمة كالأمم المتحدة، على ما يبدو، يمكن لشخص كالقائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن يحصل على فرصة للتحدث من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف عام 1974؛ كممثل عن منظمة التحرير الفلسطينية، بينما يحمل مسدسًا على خاصرته وغصن زيتون في يده وأن يعلن عن نيته القضاء على دولة إسرائيل وأن يحظى بالتصفيق الحار في ذات الحين.
كان بالإمكان رؤية حصاد عرفات لنتائج خطابه ذاك، بعد عام، من خلال قرار صدر في الأمم المتحدة (ليس من قبل الجمعية العامة) والذي أشار إلى أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية.
هوغو تشافيز (2006): “بوش شيطان، الولايات المتحدة خطر يهدد العالم”
اعتلى الرئيس الفنزولي السابق؛ هوغو تشافيز، في الـ 20 من أيلول عام 2006؛ وفي ذروة الحرب على العراق، منبر الجمعية العامة وبصق عليها. “الشيطان كان هنا البارحة”، قال رئيس فنزويلا هذا بشكل متشنج وكان يقصد بكلامه الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن. “جاء إلى هنا وتحدث وكأنه سيد العالم”.
وقال تشافيز بحماسة “إن توق الإمبراطورية الأمريكية للسيطرة يهدد الجنس البشري بأكمله”. عاد الرئيس الفنزولي في الـ 25 من أيلول عام 2009 إلى منبر الأمم المتحدة وصرح بأنه “يشم رائحة أمل في الجو”، لأن بوش كان قد غادر البيت الأبيض.
القذافي عام 2009: “استيقظت في الرابعة لأن الساعة الآن في ليبيا هي تمام الـ 11:00”
ولكن، يبدو أن أفضل عرض في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان من نصيب القذافي. تم تقديم حاكم ليبيا في الـ 25 من أيلول عام 2009، وبعد 40 عامًا من الحكم المستبد، من قبل رئيس الجمعية العامة الليبي علي تراكي بكلمات “رحبوا معي بملك ملوك أفريقيا”. شدد رئيس الجمعية العامة على الطلب من المتحدثين ألا يزيد وقت الخطاب على 15 دقيقة. القذافي لم يهتم بذلك الطلب وتحدث لساعة ونصف.
في ذلك العام أنهى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابه وأسرع بالانصراف قبل أن يفتح الطاغية الليبي فمه ويبدأ باستعراضه. “لماذا تأتون جميعًا إلى هنا، خلف المحيط؟ هل هذه هي القدس؟ هل هنا الفاتيكان؟ جميعكم متعبون وتعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. لماذا؟ في بعض دولكم الوقت الآن ليلا والناس هناك نيام. استيقظت في الساعة الـ 04:00 لأن في ليبيا الآن الساعة هي الـ 11:00. إن قررنا أن تكون الأمم المتحدة عام 1945 هنا هل يجب أن يستمر ذلك إلى الأبد؟ أمريكا مستضيفة، تدفع التكاليف وعلينا أن نشكرها. أنا أريد أن أعتق أمريكا من الضغط والمشاكل التي نسببها لها. دعونا نشكر أمريكا. هذا المكان تحول إلى هدف للقاعدة”.
نتنياهو عام 2012: لوحة القنبلة والفتيل
هكذا كان ظهوره قبل عامين كرئيس للحكومة وفي يده رسم لقنبلة فيها فتيل ودهان وقلم حبر هندي أحمر ورسم الخط الأحمر ضد القنبلة النووية الإيرانية. ادعى أعداء نتنياهو أنه لم يكن هناك أي تجاوز بمسألة تخصيب اليورانيوم الإيراني وأن خطابه ذاك كان لأسباب داخلية فقط. قال مؤيدو نتنياهو بالمقابل إن التهديد من على منصة الجمعية العامة جاء بنتيجته وأن الإيرانيين التزموا بعدم تخطيهم للحد الذي وضعه لهم رئيس الحكومة الإسرائيلية – الوصول إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
لا شك أن خطاب نتنياهو، ولا يهم كيف ينظرون إليه، هو من الخطب التي لا يمكن نسيانها في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء رد الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، والذي هو أيضًا كان نجم بعض الخطب المميّزة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلي إذ قال: “ذلك الرسم كان متخلفًا وبأن الصهاينة، غير المتحضرين، يهددوننا”.
- سياسة إسرائيلية
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الأمم المتحدة
- داعش
- الدولة الإسلامية
- معمر القذافي
- الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني
- بنيامين نتنياهو
- ياسر عرفات
- نيو يورك
- برنامج إيران النووي
- هوغو تشافيز
- الولايات المتحدة
- منظمة التحرير الفلسطينية
- إسرائيل
- الصهيونية
- عنصرية
- جورج دبليو بوش
- العراق
- باراك أوباما
- محمود أحمدي نجاد