أكّدت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي، اليوم الأحد، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، التزام الدولة العبرية تجاه الطائفة الدرزية، واصفة هذا الالتزام أنه “التزام أخلاقي عميق”. وأضافت نائبة الوزير، في تصريحات هي الأولى من نوعها، أن إسرائيل تدرس إمكانية استيعاب مواطنين من دروز سوريا، في حال أصحبت حياتهم في خطر.
وكانت القيادة السياسية والأمنية قد أوضحت لممثلي الطائفة الدرزية أن تقديم المساعدة العسكرية لدروز سوريا سيعدّ تدخلا إسرائيليا في الحرب الأهلية في سوريا، وهو أمر ترفضه إسرائيل. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تفضل مساعدة دروز سوريا عن طريق حليفتها الأمريكية، حيث توجّهت للقيادة الأمنية الأمريكية من أجل تقديم العون العسكري للدروز في سوريا.
وتدل تصريحات نائبة وزير الخارجية على أن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية لدروز سوريا إلا أن خيار العون العسكري ليس واردا في هذه المرحلة، وإن تم، فسيكون سريا.
وتواصل قيادات الطائفة الدرزية في إسرائيل بحملتها الهادفة إلى الضغط على الجهات المرتبطة بالحرب الأهلية السورية من أجل ضمان سلامة الدروز في سوريا. وعبّر الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل عن ذلك قائلا إن القيادة الدرزية توجّهت للولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدة لإخوانهم الدروز في سوريا.
وأضاف أن جبهة النصرة التي قامت بقتل أكثر من 20 درزيا في قرية قلب لوزة في ريف أدلب، نشرت بيان تأسف وتوضيح للأحداث التي حصلت في القرية الدرزية، وأن القيادة الدرزية على اتصال مع التنظيم لتفادي هذه الأحداث.
يذكر أن كثيرين من دروز سوريا تواصلوا مع إخوانهم في إسرائيل من أجل مدّهم بالعون العسكري والمالي، لكن هؤلاء لم يبدوا استعدادهم للجوء إلى إسرائيل للحماية، وإنما يفضلون البقاء في بلادهم.