أعلنت لجنة وزارة الخارجية منذ بداية الأسبوع، الأحد، عن إضراب عام، وذلك بعد تصعيد تشويشات العمل. للمرة الأولى في تاريخ الدولة، تُغلق 103 ممثليّات إسرائيلية خارج البلاد وكذلك مقر وزارة الخارجية في القدس.
قالت لجنة العمال أن ممثليّات إسرائيل ومقر وزارة الخارجية سيغلق تمامًا وسيتم فتح إضراب لفترة غير محدودة، احتجاجًا على ظروف عمل الدبلوماسيين الإسرائيليين وبناء على قرار وزارة المالية لتقليص أجرهم. قالت لجنة العمال أيضًّا إن مقر وزارة الخارجية في القدس سيُغلق ولن يُسمح بدخول وزير الخارجية، ليبرمان، ونائبه زئيف ألكين ومدير عام وزارة الخارجية.
أشارت جهات في وزارة الخارجية إلى أن إغلاق الممثليّات الإسرائيلية خارج البلاد سيكون إغلاقًا تامًا وتم توجيه ضباط الأمن إلى عدم تمكين دخول أي شخص بما في ذلك ممثلي وزارة الأمن، الجيش، الموساد، الشاباك ووزارات حكومية أخرى.
ستواصل لجنة الاستثناءات التي تُعنى بطلبات مختلفة للمواطنين الإسرائيليين أو لشركات خاصة كانوا قد تضرروا من تشويشات العمل، العمل خلال الإضراب أيضًّا ولكن في حالات الطوارئ فقط.
تطرق وزير الخارجية ليبرمان، إلى الإضراب وقال إن: “هذا قرار بائس يُشير إلى فقدان السيطرة”. على حد أقواله، “ليست هناك أية جدوى من الإضراب وهو يسبب المزيد من الضرر للعاملين في وزارة الخارجية”.
في هذه الأثناء يتزايد النقد الجماهيري على مجرد إجراء الإضراب لأن الأضرار تلحق بإسرائيليين كثيرين يمكثون خارج البلاد للاستجمام أو للأعمال. وقد تم توجيه انتقاد حاد، أمس، في لجنة المالية حول هذه الأزمة على “التصرف البلطجي” للجنة العمال كونه يلحق الضرر بالكثير من المواطنين، الذين يمكثون خارج البلاد في هذه الأيام، ولولا “بيت حباد” الذي يعمل في مئات المدن في مختلف أنحاء العالم، لكان وضع الإسرائيليين الذين يمكثون خارج البلاد أسوأ بكثير.
بيت حباد هو مركز يهودي ديني، تم تأسيسه منذ الخمسينات ويهدف إلى مساعدة ودعم اليهود والإسرائيليين وفقًا للحاجة وتحديدًا في الشؤون اليهودية. هناك اليوم نحو 4000 مركز كهذا في مختلف أنحاء العالم، في نحو 950 مدينة تتوزع في 75 دولة حول العالم.
وفقًا لشهادات وصلت إلى أيدي لجنة المالية في الكنيست، وصل عدد ليس بقليل في هذه الأيام في تايلاند في مدنية بانكوك إلى بيت حباد بهدف الحصول على توجيه ومساعدة بعد أن سُرق أو فُقد جواز سفرهم، وهذا نشاط تجريه عادة ممثلية وزارة الخارجية في تايلاند.
حتى الآن، ليس واضحًا متى سينتهي الإضراب. ينوي وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، عقد مؤتمر صحفي في الساعات القريبة، ليتطرق فيه إلى الأحداث التي أدت وفقًا لادعائه إلى الإضراب غير الضروري.