تراجعت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن تصريحات سابقة نشرها الناطق بلسانها، جون كيربي، والذي كتب أن إسرائيل تغيّر الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، ملمحا أنها السبب وراء موجة العنف والمواجهات الدائرة في القدس والأراضي الفلسطينية. وكتب كيربي في رسالة توضح على تويتر “نحن نحترم التزام إسرائيل والأردن بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف”.
وكان كيربي قد صرح خلال مؤتمر صحفي، في إجابة غير مباشرة على السؤال إن كانت الإدارة الأمريكية ترى زيارات الإسرائيليين للحرم عملا تحريضيا، “وزير الخارجية يعتزم ترسيخ الوضع القائم في الحرم الشريف”. ومن ثم أضاف “في الحقيقة، لم يتم الحفاظ على الوضع القائم، مما أدى إلى عنف متزايد”.
وجاءت تصريحات كيربي مفاجئة، بالنظر إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتحدث من قبل، بشكل صريح، عن أن الوضع القائم في الحرم الشريف يتعرض لأي تغيّر. وأن تصريحات المتحدث الرسمي تدل على أنها تتبنى الادعاءات الفلسطينية بهذا الشأن دون فحص الأمور على أرض الواقع.
وجرت تصريحات كيربي هذه انتقادات واسعة في إسرائيل والأردن من قبل مسؤولين كبار في البلدين، مما أدى إلى تراجع كيربي خلال ساعات.