أوعز وزيز الخارجية، جون كيري، مؤخرًا بتعليمات لرجال مكتبه بأن يفحصوا من جديد المعايير المعتمدة لدخول المواطنين الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة. وحسب أقوال مساعدة وزير الخارجية في شؤون التشريع، فإنّ كيري معنيّ بأن يتلقّى الشباب الإسرائيليون قدر الإمكان الإمكانية لزيارة الولايات المتحدة. وقد جاء طلب كيري هذا في أعقاب احتجاجات من قبل عدد من رجال الكونغرس بخصوص ارتفاع معدّل رفض طلبات الدخول الإسرائيلية للولايات المتحدة لشباب إسرائيليين.
واليوم الكثير من الدول من بينها المغرب، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، الدنمارك، السويد، أستراليا وغيرها، لديها اتفاق دخول حرّ مع الولايات المتحدة. ولإسرائيل تحديدًا، التي تعتبر حليفة مقرّبة جدّا من الولايات المتحدة، لا يوجد اتفاق كهذا.
“نحن نعلم أن الارتفاع في عدد رفض تأشيرات الدخول أنشأ انطباعًا بأنّنا غير معنيّين بأن يزور الشباب الإسرائيلي أمريكا، ولكن ليس هذا هو الوضع”، هذا ما كتبته مساعدة كيري لعضو الكونغرس نيتا لوي، التي اشتكت من نسبة الرفض العالية. وقد جاء في الرسالة أنّ “وزارة الخارجية تستطيع وستقوم بعمل المزيد من أجل تشجيع ومساعدة الإسرائيليين المؤهّلين للحصول على تأشيرة دخول لزيارة الولايات المتحدة”.
وتطرّق أيضًا سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شبيرو، إلى المبادرة في صفحته على الفيس بوك حيث كتب: “هناك مفاهيم خاطئة لبعض الأشخاص بأنّ الإسرائيليين الشباب ليسوا موضع ترحيب في الولايات المتحدة. وهذا غير صحيح بالتأكيد ونحن نرحّب بكل إنشاء للعلاقات بين الإسرائيليين والأمريكيين. ستأخذ العملية بعض الوقت، ولكن سننتهي من ذلك بأسرع ما يمكن”.
نحو ثلث الشباب الإسرائيليين الذين يطلبون الدخول إلى الأراضي الأمريكية لا يحصلون على تأشيرة دخول. وقد تضاعفت نسبة الرفض في السنوات الأخيرة. وبالمقابل، تقول الولايات المتحدة إنّ عدد الإسرائيليين أيضًا الذين مكثوا مجاوزين إطار الوقت القانوني المعطى لهم آخذ بالتزايد.
وفي هذه الأثناء، نشر موقع الأخبار، “Roll Call” المهتمّ بالكونغرس الأمريكي أنّ برنامج إلغاء الحاجة لتأشيرة دخول للولايات المتحدة بالنسبة للإسرائيليين سيزيد من احتمال التجسس الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة. وقد أفيد في الآونة الأخيرة أنّ معاملة إسرائيل للأمريكيين من أصول عربية الذين يصلون إلى أراضيها يمنع الولايات المتحدة من التقدّم في البرنامج الذي هو في مصلحة إسرائيل.