أوضح المسؤولون في شركة “خطوط بروكسل الجوية” في ردّها أنّ “أحد المسافرين قد وجّه انتباهنا إلى أنّ الحلوى المذكورة هي منتَج مثير للجدل. كشركة طيران تخدم جمهورا عالميا ذا خلفيات وثقافات مختلفة، فمن مسؤوليّتنا تقديم المنتجات التي يقدّرها الجميع، لذلك قررنا تغيير هذه الحلوى”.
“إنها خطوة خاطئة تضع على ذيل طائرات الشركة علمًا أسود من العار. ليس هناك مكان لمثل هذه الشركة في سماء دولة إسرائيل ويجدر بنا أن نحذف اسمها من قائمة الرحلات الجوية في مطار بن غوريون”، كما قال وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين، من حزب الليكود. بالإضافة إلى ذلك، دعا مسافرون إسرائيليون إلى مقاطعة الشركة ونشروا تعليقاتهم على قرار إزالة الحلاوة الإسرائيلية في صفحة الفيس بوك الخاصة بالشركة. “بسبب قراركم سأشجّع كل مسافر على السفر عبر أية شركة رحلات جوية أخرى وأن يتجنّب السفر عبر شركتكم”، هكذا ورد في أحد التعليقات. وكتبت معلّقة أخرى “مسؤولو الشركة ليسوا سياسيين وعليهم أن يتركوا سياسة الشرق الأوسط خارجا”.
وفي أعقاب ردود الفعل على إزالة الحلاوة الإسرائيلية، ومن بينها تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي، أضاف الناطق باسم الشركة موضّحا أنّ الشركة لا تعتزم المشاركة في مقاطعة إسرائيل وأنّها مستثمرة في السوق الإسرائيلي منذ 13 عاما ولا ترغب في تغيير ذلك.
وقال صاحب المصنع الإسرائيلي الذي تُنتَج فيه هذه الحلاوة، والواقع في الضفة الغربية، ردّا على ذلك “يعمل هنا فلسطينيون، يهود، سامريّون، مستوطنون. سيُصنع السلام في المكان الذي يعمل الناس فيه جنبًا إلى جنب. هذا هو التعايش الحقيقي”. وأضاف صاحب قائلا إنّه “غير متأكد إذا كانت ستكف الشركة عن شراء منتجات المصنع” رغم ما حدث، فهو ليس قلقا حيث إنّ الحديث يدور عن شركة صغيرة.