من المتوقع أن تعتمد الحكومة الإسرائيلية قريبًا توصيات الجهات المهنية وأن تعلن العام الحالي كعام جفاف، بسبب قلّة سقوط الأمطار.
ستكون الآثار الفورية للقرار نقل مبالغ تعويضية كبيرة للمزارعين الذين تضرّرت مزروعاتهم نتيجة قلّة الأمطار، لا سيّما المزارعين الذين يزرعون القمح، والذي يمكن سقايته من مياه الأمطار فقط.
وكما هو معلوم، فقد كانت السنة الأخيرة مختلفة جدّا في كلّ ما يتعلّق بحالة الطقس، العواصف الشديدة، وهطلت كمّيات قليلة من الأمطار. في منطقة شمال إسرائيل هطل نحو 50% فقط من كمية الأمطار الاعتيادية، بينما في المناطق الأخرى في البلاد وصل المعدّل إلى 30%. بالمقابل، كان العام الماضي، كثيف الأمطار.
وفي هذه الأثناء تمّ نشر دراسة لجامعة حيفا، تُظهر أنّ ظاهرة الاحتباس الحراري من المتوقّع أن تؤدي إلى حالات طقس متطرّفة في إسرائيل، والتي قد تؤدي إلى أضرار في الأرواح والممتلكات. لذلك فإن إحدى النتائج هي زيادة 5-8% في أسعار التأمين.
وحسب الباحثين، فإنّ الجفاف الحالي، إلى جانب الأحداث المتطرّفة التي نشهدها في الآونة الأخيرة (كالعاصفة الثلجية في المنطقة في كانون الأول)، هي أدلة على صحّة نظرية الاحتباس الحراري. ووفقًا للادعاءات، والتي تُطلق منذ سنوات طويلة، فإنّ حالة الطقس ستتطرّف، وسيعاني العالم من فترات جفاف أطول وأمطار غزيرة ستهطل في فترات قصيرة يكون المدى الزمني بينها كبيرًا. وقد يؤدّي الأمر إلى تحويل مناطق بأكملها في العالم إلى صحاري، مما سيؤدّي لا محالة إلى الحدّ من كمّيات المواد الغذائية.