بعد سنوات درات فيها النقاشات والصراعات بين التيار اليهودي المحافظ في إسرائيل وبين التيارات البديلة ستوافق الحكومة الإسرائيلية اليوم على إقامة ساحة للصلاة بالقرب من حائط المبكى في القدس، والتي ستخدم تيارات أخرى إضافة إلى التيارات المحافظة في اليهودية. في السنوات الماضية طالب التياران اليهوديان الليبراليان الناشطان بشكل أساسيّ في الولايات المتحدة بافتتاح ساحة حائط المبكى للصلاة المختلطة.
دار قسم كبير من النقاش حول نضال مجموعة “نساء الحائط”، وهنّ نساء يهوديات تنتمين إلى التيار الليبرالي ويسعين إلى فتح ساحة حائط المبكى كي يستطعنَ هن أيضًا الصلاة فيه. وما يوحّد هذا التيار هو حقيقة أن الرجال والنساء يصلون معًا، بخلاف التيار المحافظ الذي تنفصل فيه صلاة الرجال عن صلاة النساء.
ومن أجل إقامة الساحة الجديدة ستُخصص الحكومة الإسرائيلية نحو 35 مليون شاقل أي نحو 9 مليون دولار. ومن اليوم افتتحت الساحة الجديدة للصلاة، ولكنها تعمل فقط على مدى 4 ساعات يوميا ولكن منذ لحظة تطبيق القرار ستُفتح على مدار الساعة يوميا. بالإضافة إلى ذلك، فالوصاية عليها لن تكون تابعة للحاخامية الإسرائيلية المحافظة وإنما لمجلس ينتمي إلى التيارات الليبرالية.
أقيمت الساحة الجديدة جنوب ساحة حائط المبكى الحالية، في مكان أكثر انخفاضا. تقع هذه الساحة قرب زاوية السور الغربي والسور الجنوبي من الحرم القدسي الشريف قريبا من المسجد الأقصى ولكن خارج ساحة الحرم.
حتى الآن لم يأتِ من أي طرف من الأطراف المتعلقة بالموضوع، ومن بينها التيارات اليهودية الليبرالية والمحافظة، ردّا رسميًّا على قرار الحكومة. في الماضي ادعى ممثلو التيارات الليبرالية ونساء الحرم بأنّهم لن يكتفوا بموقع صلاة بديل وسيطالبون بالصلاة في ساحة حائط المبكى القائمة، بينما أوضح المحافظون أنّهم لن يسمحوا بذلك.