أُدين يوسف حاييم بن دافيد صباح اليوم (الثلاثاء) بقتل الشاب الفلسطيني مُحمد أبو خضير قبل عام ونصف (تموز 2014). أقرت المحكمة المركزية في القدس أن بن دافيد ارتكب عملية القتل على خلفية قومية، ومن المتوقع أن يحاكم بالسجن المؤبد. جاء هذا الحكم بعد مدة طويلة ناقشت فيها المحكمة الوضع النفسي للمتهم بن دافيد، الذي تقرر أخيرًا أنه مؤهل نفسيًا للمُحاكمة.
وقد أقّرت المحكمة اليوم أن بن دافيد لم يكن مريضًا نفسيًا عندما ارتكب فعلته المُشينة، وأنه مسؤول عن أفعاله وكان مسيطرًا عليها. أُدين بارتكاب عملية قتل، اختطاف بغرض القتل، هجوم أدى إلى ضرر، وتُهم أُخرى.
وقد نُفذت عملية القتل، التي هزّت العالم، في تموز 2014 بالتعاون مع شبان قاصرين، الذين سبق وأُدينوا بالقتل وسُجنوا – سيقضي أحد القاصرين عقوبة السجن المؤبد بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى وحُكم على قاصر آخر بالسجن مدة 21 عامًا. تزود الثلاثة، وفقًا للائحة الاتهام، بزجاجات مليئة بالوقود ومن ثم توجهوا بهدف اختطاف أبو خضير، إضافة إلى مواطن من مُخيم شعفاط في شرقي القدس. وقد خنق المتهمون الثلاثة، في طريقهم إلى الغابة، أبو خضير إلى أن فقد وعيه ومن ثم ضربه بن دافيد على رأسه بواسطة قطعة معدنية. ومن ثم سكبوا الوقود على جسده وأحرقوه وهو لا يزال فاقدًا للوعي. وقد وُجدت جثته لاحقًا في الغابة.