يظهر شعار “جهاز الاستخبارات والوظائف الخاصة”، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي العريق في حساب تويتر. وقد كُتب في الصفحة الرئيسية من صفحة theMossadIL: “الموساد هو جهاز استخبارات إسرائيلي مشهور”، ويسمح القائمون على الصفحة، وفق ادعائهم، بالوصول إلى عملاء الجهاز والقيام بنشاطات سرية خاصة بالجهاز المميّز. فُتِح الحساب في عام 2016، وهناك ادعاء أن التغريدات تُكتب في إسرائيل وباللغة الإنجليزية فقط.
حتى الآن، هناك نحو 24 ألف متابع لهذه الصفحة، في حين أن الصفحة ذاتها تتابع حساب تويتر واحد: الحساب الخاص بالمهرّجة اليهودية الأمريكية، روزان بار (Roseanne Barr).
مَن يتابع باهتمام التغريدات في الحِساب يدرك سريعا أن الحديث يجري عن حساب موال لإسرائيل ويتطرق غالبًا إلى مواضيع سياسية، مثل محاربة منظمات تدعو لمقاطعة إسرائيل، تنفيذ عمليات إرهابية أو شن هجوم على إسرائيل. ولكن تُكتب التغريدات غالبًا بشكل فكاهي ومسل. مثلا، بتاريخ 17 تشرين الأول 2016، وردت التغريدة التالية في الحِساب: “جهاز غلاكسي 7 الجديد على وشك الانفجار. مع كل التواضع، نوضح أن هذه التكنولوجيا كانت قيد الاستخدام لدينا منذ عام 1972”. وهناك عرض لمقطع فيديو يُظهر أفيال وهي تنجز هبوطا حرا وتظهر فيه الكتابة: “إنهم يتدربون على الهبوط الحر. تعرّفوا إلى عملائنا الجدد”.
ولكن لا تظهر في هذا الحساب علامة المصادقة الخاصة بتويتر (V) باللون الأزرق، التي تشهد على أن الحساب تابع للجهاز الذي يمثله وتؤكد هذه الحقيقة على أنه حساب مُزوّر.
ردا على ذلك، قال “الموساد” إن “جهاز الاستخبارات والوظائف الخاصة لا يملك حساب تويتر”.
بالمناسبة، تدير جهات الاستخبارات الكبيرة حساب تويتر. مثلا، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، لديها حساب رسمي ومصادق عليه ويتابعه 2.22 مليون مستخدم. يشغّل الموساد موقع إنترنت رسمي يمكن التواصل عبره معه. ورد في صفحة “اتصل بنا” أن “هذه الاستمارة معدّة للتعبير عن رأيك في مواضيع ذات صلة بالموقع ومواضيع متعلقة بأمن الدولة.