كشف الاختراق الإلكتروني إلى موقع الخيانات العالمي، آشلي ماديسون، قبل وقت قصير، حقيقة مؤلمة بعد أن ظن القائمون على الموقع أن لا مصيبة أكبر من كشف البيانات الشخصية للمسجلين في الموقع. فقد اتضح بعد تحليل عميق، أجراه موقع “غيزمودو”، للبيانات المسربة من موقع الخيانات الذي تصدر عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، أن حسابات النساء في الموقع كانت مزيفة وأن عاملي الشركة شغلوا جزءا كبيرا من هذه الحسابات الوهمية.
ومعنى ذلك أن الموقع الذي احتضن ملايين الرجال كان يبع لهن قصص حب وهمية، فقط لكي يغذي إحساسهم بأنهم يعيشون قصة غرام خارج علاقتهم الزوجية.
وحسب ما كشف “الهاكيز” (قراصنة الإنترنت) الذين اخترقوا الموقع ونشروا تفاصيل 36 مليون شخص سجلوا للموقع، فإن الموقع احتضن ما يقارب 31 مليون رجل، و5 ملايين امرأة. لكن تحليل الموقع المختص، “غيزمودو”، أوضح أن أغلب الحسابات التي ظهرت على أنها حسابات تابعة لنساء كانت إما مستعارة أو وهمية.
ومن المعطيات المثيرة التي نشرها الموقع أن 1492 امرأة قرأن الرسائل مقارنة مع 20 مليون رجل، وأن 2409 امرأة استعملوا خدمة الدردشة بينما استعمل 11 مليون نفس الخدمة.
وكتب الموقع بعد كشف هذه الحقيقة المؤلمة “كان في الموقع عشرات ملايين الرجال الذي تراسلوا وأنفقوا الأموال على نساء لم تكنّ في الموقع أبدا”.
فهل يمكن الاستنتاج من هذه المعطيات أن الرجال يخونون أكثر أو لنقل قابلون أكثر للخيانة من النساء؟ إن في هذه المعطيات دليلا على أن الإجابة “نعم”.