وافق المجلس المحلّي في كفر مندا (قرية عربية شمالَ البلاد) على إطلاق اسم رئيس مصر سابقا، جمال عبد الناصر، على إحدى الدوّارات الجديدة في القرية. لقي القرار الذي اتُّخذ على يدّ أعضاء حزب الجبهة المحلّيّ (حزب شيوعيّ) مُعارضة قويّة من قِبل مواطني القرية وأعضاء الحركة والإسلاميّة.
يقع الدوّار، الذي يخضع لعمليّات البناء حاليّا، قربَ الشارع الرئيسيّ في القرية الواقعة في الجليل الأسفل. وفي أعقاب نشر الخبر حول إطلاق اسم الرئيس الذي يُعتبر أحدَ القادة البارزين في القرن العشرين، فقد احتدم جدال حادّ بين المُؤيّدين والمُعارضين في كفر مندا.
طلبَ قسم من المواطنين توقيعَ عريضةٍ لإلغاء القرار الذي صدر، إذ صرّحوا قائلين: “ظلمَ عبد الناصر الكثيرَ من مواطني مصر، وقد كان سببًا وراءَ موت رجل الدين المشهور سيّد قطب وجميعَ من نادى بنصرة الإسلام”.
وأردف المواطنون قائلين: “لا يُشرّفنا إدخال اسم عبد الناصر للبلد، وعلينا إعادة النظر في القضيّة من جديد، ويجب إيجاد اسم آخر يُمثّل التراث والخطاب الفلسطينيّين. نقترحُ تسميةَ الدوّار باسم “دوّار السلام”، لأنّ هذه التسمية تعكس توجّه البلدة وجميع مواطنيها على حدّ سواء”.