ينزلق تدهور العلاقات بين إسرائيل والبرازيل على خلفية الحرب في غزة إلى ألعاب المونديال وخاصة اللعبة الأهم حين خسرت البرازيل 7-1 لصالح ألمانيا. وبعد رد إسرائيلي معتدل على إعادة السفير البرازيلي في تل أبيب، حيث ذُكر “البرازيل هي دولة صديقة، ولكن رأيها ليس معتدلا”، جاء الرد القاسي.
هاجم المتحدث باسم وزير الخارجية الإسرائيلي موقف البرازيل مهاجمة فظة عندما قال “هذا إثبات لماذا بقيت البرازيل، ذات الاقتصاد العملاق والثقافي، قزمة دبلوماسيًّا. لم يتخط المتحدث الإخفاق الكبير الذي لحق بالبرازيل في المونديال الأخير حين قارن بين العملية العسكرية وكرة القدم قائلا: هذه ليست كرة قدم. في كرة القدم، في حال انتهت اللعبة بالتعادل، فهذا يبدو متناسقًا. ولكن، عندما ينتهي بـ 7-1 فهذا ليس متناسقًا. يؤسفني أن أقول، ولكن في الحياة العادية وبموجب القانون الدولي فالأمور تسير على نحو آخر”.
ولا يحدث التوتر حول العملية الإسرائيلية في غزة في القنوات الدبلوماسية فحسب، بل في ملعب كرة القدم. قبل أسبوع، سُجلت حادثة سيئة ومعادية للسامية خلال لعبة تدريب لفريق إسرائيلي، مكابي حيفا، في أستراليا، عندما قفز مشجعون مؤيدون للفلسطينيين إلى داخل الملعب، وكانت بينهم وبين لاعبي حيفا مواجهة جسمانية، الأمر الذي أدى إلى انفجار اللعبة التحضيرية أمام نادي ليل الفرنسي لكرة القدم في الدقيقة 86، بنتيجة 0:2 للفرنسيين.
غادر لاعبو الفريق غرفة اللباس فقط بعد أكثر من ساعة برعاية الشرطة، لوجود عدد من المتظاهرين خارج الملعب.
كذلك، تستقطب الحرب بين إسرائيل وغزة مئات من اللاعبين المعروفين في العالم، مثل مسعود أوزيل، الذي تبرع لغزة قبل وقت ما، والآن هناك فيلم فيديو قصير ينتشر في الشبكة ويُهاجم فيه اللاعب المختار ميسي الذي قرر أن يتبرع إلى إسرائيل مليون دولار.