قال النائب عن كتلة فتح جمال الطيراوي إنه يجب على القيادة الفلسطينية تأجيل الانتخابات البلدية، وأضاف الطيراوي أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة غير مناسبة لإجراء هذه الانتخابات.
ويرى النائب أنه في ظل السياسات الإسرائيلية لا يمكن إجراء الانتخابات، “كيف يمكن إجراء انتخابات والحواجز منتشرة في مختلف المناطق الفلسطينية وهي تعيق حياة المواطن الفلسطيني وكذلك تعيق أي إمكانية لأي إجراء انتخابي”.
وأضاف أن الانتخابات المقرر إجراؤها “تحفز حركة حماس وماكينتها الإعلامية على بث الفتن بين الفلسطينيين وبين تنظيماتهم سواء في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، ويجب تفويت الفرصة عليها الاستمرار في هذه الحملة”.
النائب الطيراوي اعترف أيضا أن الوضع التنظيمي داخل حركة فتح يجب أن يدفع بقيادة الحركة، وقيادة السلطة أن تفكر بشكل إيجابي بتأجيل هذه الانتخابات، مشيرا إلى أنه ليس سرا أن الخلافات الداخلية تؤثر على استعدادات الحركة، وعلى أدائها الانتخابي وأن هذه الخلافات قد تسهم في تقاعس كوادر الحركة ومؤيديها من المشاركة في الانتخابات أو حتى تدفع بهم للتفكير بالتصويت إلى قوائم منافسة.
وكان “المصدر” قد نشر الأسبوع الماضي أن هناك أصوات متزايدة داخل حركة فتح بدأت تنادي بضرورة تأجيل الانتخابات في ظل الانقسامات الداخلية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الانقسامات إلى انتكاسة انتخابية للحركة في هذه الانتخابات ما قد يعزز أزماتها الداخلية.
وأشار مصدر في حركة فتح إلى أنه وفي ظل التهديد بفصل قيادات في الحركة، وتوصية البعض بفصل أعضاء في المجلس الثوري للحركة ليس هناك أي جدوى من ناحية الحركة من إجراء هذه الانتخابات. وأضاف المصدر أنه في الوقت الحالي لا تبدو هناك نية على الأقل من تأجيل الانتخابات “لكن هذا لا يعني أن الموضوع حُسم نهائيا، وأنه لا يمكن تغيير القرار وتأجيل الانتخابات”.
لكن ثمة من يسأل ألم تكن الظروف نفسها من قبل، حين وافقت الحركة، وعلى رأسها الرئيس، بأهمية إجراء الانتخابات؟
ويقول مراقبون إسرائيليون مطّلعون على الشأن الفلسطيني، إن تزايد الحديث عن ضرورة تأجيل الانتخابات المحلية في السلطة الفلسطينية يعكس ربما تغييرا في تقدير الموقف لدى القيادة الفلسطينية، فبعد أن أيّد أبو مازن الخطوة يبدو أنه بدأ يستشعر أنها تحمل عواقب غير مرغوبة.