ميخال فرومان هي مستوطنة أصيبت أثناء عملية طعن قبل نحو خمسة أشهر عندما كانت حاملا، وقد أثارت ردة فعلتها المتصالحة نحو منفذ عملية الطعن بعد الجريمة دهشة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقد ولدت اليوم طفلتها بسلام التي كانت تحملها في بطنها أثناء عملية الطعن.
في شهر كانون الثاني الماضي، دخل شاب فلسطيني يبلغ 15 عاما من العمر إلى حانوت ملابس في منطقة صناعية في مستوطنة تقواع وكان يحمل سكينا في يديه وطعن ميخال في الطرف العلوي من جسمها وتجدر الإشارة إلى أنها كانت حاملا. “دُهشتُ”، قالت وهي ترقد في سريرها في المستشفى، “عندما رأيت السكين لم أصدّق أنه يريد أن يطعنني حقا”.
دخل الشاب إلى الحانوت وقد صرخت إحدى النساء اللواتي كنّ في الحانوت بوجهه طالبة منه أن يغادر المكان وفي المقابل صرخت طالبة من ميخال أن تستدعي قوات الأمن. “أنا لا أعلم لماذا فعلتُ ذلك”، قالت فرومان، “ولكن توجهت نحوه وسألته ‘ماذا تريد؟’. وقد اعتقدت أنه يبحث عن شيء معين. وعندها نظر نحوي، وقد تفوه ببعض الكلمات بالعربية، ومن ثم أوقعني على الأرض، وعندها طعنني في ظهري”.
وقد تفاجأ الصحفيون من حولها عندما قالت إنها لا تحقد على الشاب الذي طعنها. “هذه العملية تقرب القلوب. إنه شعور شخصي عندما يصوبون نحوك سكينا. قد شعرت قريبة منه. وقد تساءلت أية أفكار تراوده. لماذا فعل فعلته أو ماذا كان هدفه. وكان يبدو أنه وصل ليطعن ومن ثم يهرب. لقد وصل لتحقيق غاية معينة، لم يكن يهدف إلى قتلي. ولو كان يود أن يقتلني، كان بوسعه القيام بذلك بسهولة. لم تكن بحوزتي كافة وسائل الحماية ولم أقاوم”.
ميخال فرومان هي زوجة ابن الحاخام مناحيم فرومان رحم الله، والذي كان معروفا بين أوساط المستوطنين كداعية سلام كان يؤيد الحوار مع الزعماء الفلسطينيين والتعايش مع الفلسطينيين. ولذلك قد قطع الكثير من المستوطنين علاقهم معه. في ذلك الحين، وبعد ارتكاب العملية قال زوجها شيبي فرومان إن العملية لم تغيير من توجهه وهو لا يزال يؤمن في السعي من أجل إنشاء علاقات جيدة مع الفلسطينيين.