كشف موقع ynet الإسرائيلي عن شاب متدين ومتزوج أقام علاقات مع عشرات النساء على ما يبدو. الشاب هو دافيد شتاينهرتر، معروف في المدينة المحافظة التي يسكن فيها، ابن عائلة محترمة، متزوج ولديه 10 أطفال وزوجة، ويتطوع بإخلاص مع قوات الإنقاذ في ساعات الليل. ولكن منشورا في فيس بوك كشف وجه الحقيقي.
واتضح في المنشور أن دافيد هو محتال، لديه علاقات خارج الحياة الزوجية مع نساء متدينات يقيم معهن علاقات جنسية، بعضهن حمل جرّاءها، دون أن يخبرهن أنه خداع. كانت كل واحدة من النساء متأكدة أنه تربطه علاقة بها فقط، ولم تعرف عن علاقاته مع النساء الأخريات. وقد استغل جزء من النساء ماديا، وحتى أنه حدد موعدا للزفاف من بعض الفتيات. وقد أقام علاقاته خارج الحياة الزوجية في الوقت الذي كان لا يزال فيه متزوجا وينجب أطفالا من زوجته ونساء أخريات.
“إنه رجل كاريزماتي، وماكر. من الصعب التغلب على المشاعر”، قالت إحدى النساء التي كان على علاقة معه، والتي انتظرت كثيرا حتى حدد موعد خطوبتهما. إنه رجل جذاب، لهذا ما زال جزء من النساء على علاقة معه حتى بعد أن فهمن أنهن ضحايا لأكاذيبه واستغلاله. “من الصعب علي أن أتغلب على مشاعري تجاهه حتى بعد أن عرفت أنه كذاب واستغلالي. أحبه ولا يمكن الابتعاد عنه”، قالت امرأة أخرى.
لقد عاش هذا الرجل طيلة أكثر من ثماني سنوات حياة كذب لم يكشفها أحد. ولكن قبل نحو شهر ظهرت معلومات كشفت حقيقته. لقد استأجر شقة مع امرأة متدينة لديها طفلان وكانا على علاقة، وقد غيّرت هذه المرأة حالتها في الفيس بوك و “أشارت” إليه بصفته شريك حياتها. شاهدت نساء كثيرات كن على علاقه معه المنشور في الفيس بوك وعندها أدركن أنه رجل مخادع. وفق أقوالهن، لقد فهمن القصة الغامضة خلال وقت قصير.
وعندها كُشفت علاقاته بعشيقاته وأطفاله. كان هناك اختلاف بين النساء وأماكن سكنهن، وحالتهن الشخصية ولكن هناك عامل مشترك لدى جميعهن: العشق لدافيد. وافقت ثماني نساء على التحدث عبر وسائل الإعلام لاعتقاله. قالت إحدى عشيقاته أنه أخبرها أنه يتيم، وقالت أخرى أنه يمر في مرحلة الطلاق، وقالت عشيقة أخرى إنه أخبرها بأنه أعزب. لقد قال للنساء إنه كان يعمل سائق سيارة إسعاف في ساعات الليل. “إنه يعرف كيف يقنع النساء بأنه يسود ضوء في الخارج حتى إذا سادت ظلمة”، قالت إحدى الضحايا حزينة.
قالت امرأة أخرى: “فكرت أنني نجحت في التعرف إلى شريك حياة ملائم. عندما أخبرت أفراد عائلتي أنني على علاقة معه، قال لي أخي: “أعرفه، وأعرف المرأة الـ 100 التي لديه علاقة بها. لم أصدق ولكن بدأ إخوتي بجمع المعلومات عنه وتواصلوا مع قريب من عائلته. عندها اتضح لي أنه متزوج ولديه عشرة أطفال. شعرت بأنه خدعني، وبعد أن تعافيت قدمت شكوى ضده في الشرطة بتهمة الغش والخداع”. في هذه الأيام، تقدم النساء الضحايا اللواتي كن على علاقة مع الشاب في السنوات الماضية شكوى قضائية ضده.
ووجه نساء من الحي الذي عاش فيه الشاب أصبع الاتهام إلى الحاخامات في البلد قائلين إنهم علموا بفضائح الشاب وفضلوا السكوت. “كان يجب عليهم أن يحذروا الجمهور من تصرفاته. لكنهم كانوا يتنادرون حول الأمر بدل التعامل معه بحزم”.