اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس (الإثنين) أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، والمنظمة بإطلاق نيران باتجاه هضبة الجولان يوم السبت الماضي (21.10.17).
وقال ليبرمان: “لم يحدث انزلاق النيران بل كان إطلاقا معتمدا بمبادرة حزب الله”. وأضاف: “أصدر نصر الله أمرا لعدم إبلاغ نظام الأسد بإطلاق النيران، بهدف جر إسرائيل في المستنقع السوري”. ولكن يتضح من فحص أجرته صحيفة “هآرتس” اليوم صباحا (الثلاثاء) أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تعرف هذه الحقيقة.
تتمة للفحص المذكور أعلاه توجهت صحيفة “هآرتس” إلى مكتب ليبرمان لتلقي رد، فعلمت أن: “هذه المعلومات تستند إلى رأي الوزير وتقديراته”.
في الأسابيع الماضية، اتهم ليبرمان ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إيران بمحاولة توسيع تأثيرها العسكري عمدا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع إسرائيل، فحذرا أنهما لن يسكتا إزاء خطوات طهران.
عرّف الجيش الإسرائيلي إطلاق القذائف يوم السبت بصفته خطوة استثنائية، ولكن كان من الصعب عليه أن يحدد إذا كان الحديث يجري عن انزلاق النيران عمدا نتيجة تبادل إطلاق النيران بين النظام السوري ومنظمات الثوار في الجهة الشرقية من الحدود. بما أن إطلاق النيران حدث في ساعات الصباح الباكرة عندما لم يكن تبادل إطلاق النيران، ثارت شكوك أن الحديث يجري عن استفزاز مخطط. ولكن يتضح من فحص صحيفة “هآرتس” أن التقديرات التي طرحها ليبرمان التي تشير إلى أن حزب الله أصدر أوامره لإطلاق النيران ليست معروفة لأشخاص آخرين في المنظومة الأمنية.
وتتصدر القضية السورية الآن مركز القلق الأمني الإسرائيلي. وصل ليبرمان أمس إلى الكنيست مباشرة بعد زيارة عمل في واشنطن، كان الشأن السوري في مركزها. إن زيادة قوة المحور المتطرف الإيراني – السوري – حزب الله هو السبب الذي يجعل ليبرمان يطالب بميزانية إضافية لميزانية الأمن، ويقدر مبلغها بنحو مليار دولار.